كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 3)

( ذَكَرَ قِصَّة مُعَاذ )
: أَيْ ذَكَرَ جَابِر قِصَّة مُعَاذ الْمَذْكُورَة آنِفًا
( حَوْل هَاتَيْنِ أَوْ نَحْو هَذَا )
: شَكّ مِنْ الرَّاوِي أَيْ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَفْظ " حَوْل هَاتَيْنِ " أَوْ لَفْظًا آخَر فِي مَعْنَاهُ ، وَالْمَعْنَى أَنِّي وَمُعَاذ حَوْل هَاتَيْنِ أَيْ الْجَنَّة وَالنَّار نُدَنْدِن أَيْ نَحْنُ أَيْضًا نَدْعُو اللَّه بِدُخُولِ الْجَنَّة وَنَعُوذ بِهِ مِنْ النَّار . وَمَا فِي إِنْجَاح الْحَاجَة حَوْلهمَا نُدَنْدِن أَيْ حَوْل هَذَيْنِ الدُّعَائَيْنِ مِنْ طَلَب الْجَنَّة وَالِاسْتِعَاذَة مِنْ النَّار ، فَهَذِهِ الرِّوَايَة تَدْفَع هَذَا التَّأْوِيل وَاَللَّه أَعْلَم .
673 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( إِذَا صَلَّى أَحَدكُمْ لِلنَّاسِ )
: أَيْ إِمَامًا لَهُمْ أَوْ اللَّام بِمَعْنَى الْبَاء
( فَإِنَّ فِيهِمْ الضَّعِيف وَالسَّقِيم )
: الْمُرَاد بِالضَّعِيفِ هُنَا ضَعِيف الْخِلْقَة ، وَبِالسَّقِيمِ مَنْ بِهِ مَرَض
( وَالْكَبِير )
: أَيْ فِي السِّنّ ، وَفِي رِوَايَة لِمُسْلِمٍ " وَالصَّغِير وَالْكَبِير " وَزَادَ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ حَدِيث عُثْمَان بْن أَبِي الْعَاصِ " وَالْحَامِل وَالْمُرْضِع " وَلَهُ مِنْ حَدِيث عَدِيّ بْن حَاتِم " وَالْعَابِر السَّبِيل " وَقَوْله فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة الْآتِي " وَذَا الْحَاجَة " هِيَ أَشْمَل الْأَوْصَاف الْمَذْكُورَة
( فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ )
: وَلِمُسْلِمٍ " فَلْيُصَلِّ كَيْف شَاءَ " @

الصفحة 11