كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 3)

الْأُولَيَيْنِ لَا حَذْف أَصْل الْقِرَاءَة الْإِخْلَال بِهَا فَكَأَنَّهُ قَالَ أَحْذِف الْمَدّ
( وَلَا آلُو )
: بِالْمَدِّ فِي أَوَّله وَضَمّ اللَّام أَيْ لَا أُقَصِّر ، وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا } أَيْ لَا يُقَصِّرُونَ فِي إِفْسَادكُمْ
( مِنْ صَلَاة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
: بَيَان لِمَا
( ذَاكَ الظَّنّ بِك )
: أَيْ هَذَا الَّذِي تَقُول هُوَ الَّذِي كُنَّا نَظُنّهُ . قَالَ النَّوَوِيّ : فِيهِ مَدْح الرَّجُل الْجَلِيل فِي وَجْهه إِذَا لَمْ يُخَفْ عَلَيْهِ فِتْنَة بِإِعْجَابٍ وَنَحْوه ، وَالنَّهْي عَنْ ذَلِكَ إِنَّمَا هُوَ لِمَنْ خِيفَ عَلَيْهِ الْفِتْنَة ، وَقَدْ جَاءَتْ أَحَادِيث كَثِيرَة فِي الصَّحِيح فِي الْأَمْرَيْنِ وَجَمَعَ الْعُلَمَاء بَيْنهمَا بِمَا ذَكَرْته اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ .
681 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ أَبِي صِدِّيق النَّاجِيّ )
: وَاسْمه بَكْر بْن عَمْرو وَقِيلَ اِبْن قَيْس النَّاجِيّ مَنْسُوب إِلَى نَاجِيَة قَبِيلَة
( حَزَرْنَا قِيَام رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
: وَفِي رِوَايَة مُسْلِم " كُنَّا نَحْزُر قَالَ النَّوَوِيّ : هُوَ بِضَمِّ الزَّاي وَكَسْرهَا لُغَتَانِ مِنْ الْحَزْر وَهُوَ التَّقْدِير وَالْخَرْص
( فَحَزَرْنَا )
: أَيْ قَدَّرْنَا
( فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنْ الظُّهْر قَدْر ثَلَاثِينَ آيَة )
: أَيْ فِي كُلّ رَكْعَة قَدْر ثَلَاثِينَ آيَة كَمَا جَاءَ فِي رِوَايَة لِمُسْلِمٍ بِلَفْظِ " كَانَ يَقْرَأ فِي صَلَاة الظُّهْر فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ فِي كُلّ رَكْعَة قَدْر ثَلَاثِينَ آيَة "
( قَدْر الم تَنْزِيل )
: بِالرَّفْعِ عَلَى الْحِكَايَة وَيَحُوز جَرّه عَلَى الْبَدَل وَنَصْبه بِتَقْدِيرِ أَعْنِي
( السَّجْدَة )
: قَالَ النَّوَوِيّ : يَجُوز جَرّ السَّجْدَة عَلَى الْبَدَل وَنَصْبهَا بِأَعْنِي وَرَفْعهَا خَبَر مُبْتَدَأ مَحْذُوف وَلَا يَخْفَى أَنَّ هَذِهِ الْوُجُوه الثَّلَاثَة كُلّهَا مَبْنِيَّة عَلَى رَفْع تَنْزِيل @

الصفحة 20