كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 3)
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
قَالَ النَّوَوِيّ : هِيَ عِنْد الشَّافِعِيّ وَجُمْهُور أَصْحَابه وَجَمَاهِير الْعُلَمَاء سُنَّة مُؤَكَّدَة وَقَالَ أَبُو سَعِيد الْإِصْطَخْرِيُّ مِنْ الشَّافِعِيَّة هِيَ فَرْض كِفَايَة . وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة : هِيَ وَاجِبَة ، فَإِذَا قُلْنَا فَرْض كِفَايَة فَامْتَنَعَ أَهْل مَوْضِع مِنْ إِقَامَتهَا قُوتِلُوا عَلَيْهَا كَسَائِرِ فُرُوض الْكِفَايَة وَإِذَا قُلْنَا إِنَّهَا سُنَّة لَمْ يُقَاتَلُوا بِتَرْكِهَا كَسُنَّةِ الظُّهْر وَغَيْرهَا وَقِيلَ يُقَاتَلُونَ لِأَنَّهَا شِعَار ظَاهِر . قَالُوا وَسُمِّيَ عِيدًا لِعَوْدِهِ وَتَكَرُّره ، وَقِيلَ لِعَوْدِ السُّرُور فِيهِ ، وَقِيلَ تَفَاؤُلًا بِعَوْدِهِ عَلَى مَنْ أَدْرَكَهُ كَمَا سُمِّيَتْ الْقَافِلَة حِين خُرُوجهَا تَفَاؤُلًا لِقُفُولِهَا سَالِمَة وَهُوَ رُجُوعهَا وَحَقِيقَتهَا الرَّاجِعَة .@
الصفحة 484
502