كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 3)
وَقَالَ الْقَاضِي أَبُو الْمَحَاسِن الْحَسَن بْن مَنْصُور الْحَنَفِيّ : مَنْ اِشْتَرَى فِيهِ شَيْئًا لَمْ يَكُنْ يَشْتَرِيه فِي غَيْره أَوْ أَهْدَى فِيهِ هَدِيَّة إِلَى غَيْره ، فَإِنْ أَرَادَ بِذَلِكَ تَعْظِيم الْيَوْم كَمَا يُعَظِّمهُ الْكَفَرَة ، فَقَدْ كَفَرَ ، وَإِنْ أَرَادَ بِالشِّرَاءِ التَّنَعُّم ، وَالتَّنَزُّه ، وَبِالْإِهْدَاءِ النِّحَاب جَرْيًا عَلَى الْعَادَة ، لَمْ يَكُنْ كُفْرًا ، لَكِنَّهُ مَكْرُوه كَرَاهَة التَّشْبِيه بِالْكَفَرَةِ حِينَئِذٍ فَيُحْتَرَز عَنْهُ . قَالَهُ عَلِيّ الْقَارِي .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
فِي أَيّ وَقْت يُسْتَحَبّ .
960 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( يَزِيد )
: بِالْيَاءِ التَّحْتَانِيَّة وَالزَّاي
( اِبْن خُمَيْر )
: بِضَمِّ الْمُعْجَمَة
( فَأَنْكَرَ )
: عَبْد اللَّه بْن يُسْر
( إِبْطَاء الْإِمَام )
: أَيْ تَأْخِير الْإِمَام فِي الْخُرُوج إِلَى الْمُصَلَّى
( فَقَالَ )
: عَبْد اللَّه
( قَدْ فَرَغْنَا )
: أَيْ عَنْ صَلَاة الْعِيد فِي مِثْل هَذِهِ السَّاعَة زَمَن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( وَذَلِكَ )
: أَيْ وَكَانَ ذَلِكَ الْوَقْت
( حِين التَّسْبِيح )
: قَالَ السُّيُوطِيُّ أَيْ حِين يُصَلِّي صَلَاة الضُّحَى ، وَقَالَ الْقَسْطَلَّانِيُّ : أَيْ وَقْت صَلَاة السُّبْحَة وَهِيَ النَّافِلَة إِذَا مَضَى وَقْت الْكَرَاهَة . وَفِي رِوَايَة صَحِيحَة لِلطَّبَرَانِيِّ : " وَذَلِكَ حِين يُسَبِّح الضُّحَى " قَالَهُ السِّنْدِيُّ فِي حَاشِيَة اِبْن مَاجَهْ . وَقَالَ اِبْن رَسْلَان : يُشْبِه أَنْ يَكُون شَاهِدًا عَلَى جَوَاز حَذْف اِسْمَيْنِ مُضَافَيْنِ وَالتَّقْدِير@
الصفحة 486
502