كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 3)

بِنْت الْحَارِث
( أَنْ نُخْرِج ذَوَات الْخُدُور )
: قَالَ النَّوَوِيّ الْخُدُور الْبُيُوت ، وَقِيلَ الْخُدُور سِتْر يَكُون فِي نَاحِيَة الْبَيْت . قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : وَاخْتَلَفَ السَّلَف فِي خُرُوجهنَّ لِلْعِيدَيْنِ فَرَأَى جَمَاعَة ذَلِكَ حَقًّا عَلَيْهِنَّ مِنْهُمْ أَبُو بَكْر وَعَلِيّ وَابْن عُمَر وَغَيْرهمْ رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ ، وَمِنْهُمْ مَنْ مَنَعَهُنَّ ذَلِكَ ، مِنْهُمْ عُرْوَة وَالْقَاسِم وَيَحْيَى الْأَنْصَارِيّ وَمَالِك وَأَبُو يُوسُف ، وَأَجَازَهُ أَبُو حَنِيفَة مَرَّة وَمَنَعَهُ مَرَّة
( فَالْحُيَّض )
: هُوَ بِضَمِّ الْحَاء وَتَشْدِيد الْيَاء الْمَفْتُوحَة جَمْع حَائِض أَيْ الْبَالِغَات مِنْ الْبَنَات أَوْ الْمُبَاشَرَات بِالْحَيْضِ مَعَ أَنَّهُمْ غَيْر طَاهِرَات
( قَالَ )
: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( لِيَشْهَدْنَ )
: أَيْ دُعَاؤُهُمْ وَيُكْثِرُونَ سَوَادهمْ
( قَالَ )
: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( تَلْبَسهَا )
: مِنْ الْإِلْبَاس
( صَاحِبَتهَا )
: بِالرَّفْعِ عَلَى الْفَاعِلِيَّة .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ .
( وَتَعْتَزِل الْحُيَّض )
: أَيْ تَنْفَصِل وَتَقِف فِي مَوْضِع مُنْفَرِدَات لِئَلَّا يُؤْذِينَ غَيْرهنَّ بِدَمِهِنَّ أَوْ رِيحهنَّ . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : أَمَرَ جَمِيع النِّسَاء بِحُضُورِ الْمُصَلَّى يَوْم الْعِيد لِتُصَلِّيَ مَنْ لَيْسَ لَهَا عُذْر وَتَصِل بَرَكَة الدُّعَاء إِلَى مَنْ لَهَا عُذْر . وَفِيهِ تَرْغِيب النَّاس فِي حُضُور الصَّلَوَات وَمَجَالِس الذِّكْر وَمُقَارَبَة الصُّلَحَاء لِيَنَالَهُمْ بَرَكَتهمْ@

الصفحة 488