كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 3)

هِيَ الَّتِي قَارَبَتْ الْبُلُوغ قَالَ اِبْن السِّكِّيت هِيَ مَا بَيْن أَنْ يَبْلُغ إِلَى أَنْ تَعْنُس مَا لَمْ تَتَزَوَّج ، وَالتَّعْنِيس طُول الْمَقَام فِي بَيْت أَبِيهَا بِلَا زَوْج حَتَّى تَطْعَن فِي السِّنّ ، قَالُوا سُمِّيَتْ عَاتِقًا لِأَنَّهَا عَتَقَتْ مِنْ اِمْتِهَانهَا فِي الْخِدْمَة وَالْخُرُوج فِي الْحَوَائِج ، وَقِيلَ مَا قَارَبَتْ أَنْ تَتَزَوَّج فَتُعْتَق مِنْ قَهْر أَبَوَيْهَا وَأَهْلهَا وَتَسْتَقِلّ فِي بَيْت زَوْجهَا . قَالَهُ النَّوَوِيّ
( وَ ) : قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنْ ( لَا جُمْعَة )
: فَرْض
( عَلَيْنَا )
: كَمَا هِيَ فَرْض عَلَى الرِّجَال . وَأَخْرَجَ اِبْن خُزَيْمَةَ عَنْ أُمّ عَطِيَّة بِلَفْظِ : " نُهِينَا عَنْ اِتِّبَاع الْجَنَائِز وَلَا جُمْعَة عَلَيْنَا " وَتَرْجَمَ عَلَيْهِ إِسْقَاط الْجُمُعَة عَنْ النِّسَاء
( وَنَهَانَا )
: أَيْ لِقِلَّةِ صَبْرهنَّ .
963 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَعَنْ قَيْس بْن مُسْلِم )
: الْجَدَلِيّ أَبُو عَمْرو الْكُوفِيّ أَيْ يَرْوِي الْأَعْمَش عَنْ إِسْمَاعِيل بْن رَجَاء وَيَرْوِي عَنْ قَيْس بْن مُسْلِم فَلِلْأَعْمَش شَيْخَانِ وَلَهُمَا إِسْنَادَانِ
( أَخْرَجَ مَرْوَان الْمِنْبَر )
: لِيَخْطُب عَلَيْهِ ، وَهَذَا يُؤَيِّد عَلَى أَنَّ مَرْوَان أَوَّل مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ ، وَوَقَعَ فِي الْمُدَوَّنَة لِمَالِك وَرَوَاهُ عُمَر بْن شَبَّة عَنْ أَبِي غَسَّان عَنْهُ قَالَ أَوَّل مَنْ خَطَبَ النَّاس فِي الْمُصَلَّى عَلَى مِنْبَر عُثْمَان بْن عَفَّانَ قَالَ الْحَافِظ يَحْتَمِل أَنْ يَكُون عُثْمَان فَعَلَ ذَلِكَ مَرَّة ، ثُمَّ تَرَكَهُ حَتَّى أَعَادَهُ مَرْوَان
( فَبَدَأَ بِالْخُطْبَةِ قَبْل الصَّلَاة )
: وَقَدْ اِعْتَذَرَ مَرْوَان عَنْ فِعْله لَمَّا قَالَ لَهُ أَبُو سَعِيد غَيَّرْتُمْ وَاَللَّه كَمَا فِي الْبُخَارِيّ بِقَوْلِهِ@

الصفحة 491