كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)
فِي حَجَّة الْوَدَاع . اِنْتَهَى
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ .
1045 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( قَالَ )
: أَبُو أُسَامَة
( أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه )
: وَهَذَا لَفْظ اِبْن الْمُثَنَّى ، وَأَمَّا عُثْمَان فَقَالَ عَنْ عَبْد اللَّه كَمَا سَيَأْتِي
( عَنْ أَبِيهِ )
: مُحَمَّد بْن عُمَر
( عَنْ جَدّه )
: عُمَر بْن عَلِيّ
( إِذَا سَافَرَ )
: مِنْ مَنْزِله
( حَتَّى تَكَاد )
: أَيْ تَقْرَب الشَّمْس
( أَنْ تُظْلِم )
: مِنْ بَاب الْأَفْعَال أَيْ تُظْلِم الشَّمْس مَا عَلَى الْأَرْض بِحَيْثُ لَا يَبْقَى أَثَر مِنْ شُعَاع الشَّمْس وَضَوْءُهَا عَلَى الْأَرْض وَتَظْهَر ظُلْمَة اللَّيْل
( فَيُصَلِّي الْمَغْرِب )
: لَمْ يُبَيِّن الرَّاوِي أَنَّ صَلَاة الْمَغْرِب كَانَتْ قَبْل غُرُوب الشَّفَق أَوْ بَعْده ، وَالِاحْتِمَال فِي الْجَانِبَيْنِ قَائِم .
( ثُمَّ يَدْعُو بِعَشَائِهِ )
: بِفَتْحِ الْعَيْن أَيْ يَطْلُب طَعَام الْعَشِيّ
( فَيَتَعَشَّى )
: أَيْ فَيَأْكُل طَعَام الْعَشِيّ
( ثُمَّ يُصَلِّي الْعِشَاء )
: لَمْ يُبَيِّن الرَّاوِي وَقْت أَدَائِهَا وَالِاحْتِمَال فِي كِلَا الْجَانِبَيْنِ مَوْجُود فَلَيْسَ فِيهِ حُجَّة لِلْحَنَفِيَّةِ عَلَى جَمْع الصُّورِيّ . وَاعْلَمْ أَنَّ الْحَدِيث هَاهُنَا فِي هَذَا الْبَاب مَوْجُود فِي جَمِيع النُّسَخ الْحَاضِرَة وَكَذَا مَوْجُود فِي مُخْتَصَر الْمُنْذِرِيِّ ، لَكِنْ الْحَدِيث لَيْسَ مُطَابِقًا لِتَرْجَمَةِ الْبَاب فَيُشْبِه أَنْ يَكُون أَوْرَدَهُ الْمُؤَلِّف عَقِب هَذَا الْبَاب تَتْمِيمًا لِأَحَادِيث الْجَمْع وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ مِنْ الْبُعْد ، أَوْ هَذَا التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير مِنْ تَصَرُّفَات النُّسَّاخ وَاَللَّه أَعْلَم
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ .@
الصفحة 101