كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

: هَؤُلَاءِ بَعْد الْفَرَاغ مِنْ الرَّكْعَتَيْنِ
( وَاخْتَلَفَ )
: الْإِمَام وَالْمَأْمُوم
( فِي السَّلَام )
: فَلَا يَكُون سَلَام بَعْض الْمَأْمُومِينَ مَعَ الْإِمَام .
1049 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ صَالِح بْن خَوَّات )
: بِفَتْحِ الْخَاء الْمُعْجَمَة وَشَدَّة الْوَاو تَابِعِيّ ثِقَة ، وَأَبُوهُ صَحَابِيّ جَلِيل
( عَمَّنْ صَلَّى مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
: قِيلَ هُوَ سَهْل بْن أَبِي حَثْمَة . قَالَ الْحَافِظ وَالرَّاجِح أَنَّهُ أَبُوهُ خَوَّات بْن جُبَيْر كَمَا جَزَمَ بِهِ النَّوَوِيّ فِي تَهْذِيبه وَقَالَ إِنَّهُ مُحَقَّق مِنْ رِوَايَة مُسْلِم وَغَيْره وَذَلِكَ لِأَنَّ أَبَا أُوَيْس رَوَاهُ عَنْ يَزِيد شَيْخ مَالِك فَقَالَ عَنْ صَالِح عَنْ أَبِيهِ أَخْرَجَهُ اِبْن مَنْدَهْ ، وَيَحْتَمِل أَنَّ صَالِحًا سَمِعَهُ مِنْ أَبِيهِ وَمِنْ سَهْل فَأَبْهَمَهُ تَارَة وَعَيَّنَهُ أُخْرَى لَكِنْ قَوْله
( يَوْم ذَات الرِّقَاع )
: يُعَيِّن أَنَّ الْمُبْهَم أَبُوهُ إِذْ لَيْسَ فِي رِوَايَة صَالِح عَنْ سَهْل أَنَّهُ صَلَّاهَا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَيُؤَيِّد أَنَّ سَهْلًا لَمْ يَكُنْ فِي سِنّ مَنْ يَخْرُج فِي تِلْكَ الْغَزْوَة لِصِغَرِهِ ، لَكِنْ لَا يَلْزَم أَنْ لَا يَرْوِيهَا فَرِوَايَته إِيَّاهَا مُرْسَل صَحَابِيّ ، فَبِهَذَا يَقَوَى تَفْسِير الَّذِي صَلَّى مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخَوَّات . وَسُمِّيَتْ ذَات الرِّقَاع لِأَنَّ أَقْدَام الْمُسْلِمِينَ نُقِّبَتْ مِنْ الْحَفَاء ، فَكَانُوا يَلُفُّونَ عَلَيْهَا الْخِرَق
( ثُمَّ ثَبَتَ )
: حَال كَوْنه
( قَائِمًا وَأَتَمُّوا )
: أَيْ الَّذِينَ صَلَّى بِهِمْ الرَّكْعَة
( لِأَنْفُسِهِمْ )
: رَكْعَة أُخْرَى
( الطَّائِفَة الْأُخْرَى )
: الَّتِي كَانَتْ وِجَاه الْعَدُوّ
( ثُمَّ ثَبَتَ جَالِسًا )
: لَمْ يَخْرُج مِنْ صَلَاته
( ثُمَّ سَلَّمَ )
: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( بِهِمْ )
: بِالطَّائِفَةِ الْأُخْرَى .@

الصفحة 110