كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)
فِي وِجَاه الْعَدُوّ فَيُصَلُّونَ لِأَنْفُسِهِمْ رَكْعَة وَالْإِمَام قَاعِد ثُمَّ يُسَلِّم الْإِمَام وَيُسَلِّمُونَ جَمِيعًا
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ .
( عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر )
: وَفِي رِوَايَة الطَّحَاوِيّ مِنْ طَرِيق يُونُس بْن بُكَيْر عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر
( إِذَا كُنَّا بِذَاتِ الرِّقَاع )
: بِكَسْرِ الرَّاء . قَالَ فِي مَرَاصِد الِاطِّلَاع : ذَات الرِّقَاع بِهِ غَزْوَة لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قِيلَ : هِيَ اِسْم شَجَرَة فِي ذَلِكَ الْمَوْضِع . وَقِيلَ جَبَل ، وَالْأَصَحّ أَنَّهَا مَوْضِع اِنْتَهَى . وَقَالَ النَّوَوِيّ : هِيَ غَزْوَة مَعْرُوفَة كَانَتْ سَنَة خَمْس مِنْ الْهِجْرَة بِأَرْضِ غَطَفَان مِنْ نَجْد سُمِّيَتْ ذَات الرِّقَاع ؛ لِأنَّ أَقْدَام الْمُسْلِمِينَ نُقِّبَتْ مِنْ الْحَفَاء كَمَا تَقَدَّمَ ، وَقِيلَ سُمِّيَتْ لِشَجَرَةٍ هُنَاكَ ، وَيَحْتَمِل أَنَّ هَذِهِ الْأُمُور كُلّهَا وُجِدَتْ فِيهَا اِنْتَهَى
( مِنْ نَخْل )
: بِفَتْحِ النُّون وَسُكُون الْخَاء وَآخِره اللَّام جَمْع نَخْلَة مَنْزِل مِنْ مَنَازِل بَنِي ثَعْلَبَة مِنْ الْمَدِينَة عَلَى مَرْحَلَتَيْنِ ، وَقِيلَ : مَوْضِع بِنَجْدٍ مِنْ أَرْض غَطَفَان وَهُوَ مَوْضِع فِي طَرَف الشَّام مِنْ نَاحِيَة مِصْر كَذَا فِي الْمَرَاصِد
( فَذَكَرَ )
: أَيْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق
( مَعْنَاهُ )
: أَيْ مَعْنَى حَدِيث حَيْوَة
( وَلَفْظه )
: أَيْ لَفْظ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق
( مَشَوْا الْقَهْقَرَى )
: أَيْ عَلَى أَعْقَابهمْ . وَتَمَام الْحَدِيث عِنْد الطَّحَاوِيّ مِنْ هَذَا الْوَجْه وَلَفْظه " صَلَّى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاة الْخَوْف فَصَدَعَ@
الصفحة 115