كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)
السَّجْدَتَيْنِ
( فَنَكَصُوا )
: رَجَعُوا
( حَتَّى قَامُوا مِنْ وَرَائِهِمْ )
: وَلَفْظ الطَّحَاوِيّ مِنْ طَرِيق أَبِي هُرَيْرَة فَقَامُوا وَرَاء الَّذِينَ بِإِزَاءِ الْعَدُوّ
( فَسَجَدُوا مَعَهُ )
: السَّجْدَة الْأُولَى
( ثُمَّ سَجَدَ )
: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّجْدَة الْأُولَى
( وَسَجَدُوا )
: كُلّهمْ أَجْمَعُونَ
( مَعَهُ )
: السَّجْدَة الثَّانِيَة
( كَأَسْرَع الْأَسْرَاع )
: أَسْرَع عَلَى وَزْن أَفْعَل صِيغَة الْمُبَالَغَة ، وَأَسْرَاع بِفَتْحِ الْهَمْزَة صِيغَة جَمْع
( جَاهِدًا )
: أَيْ مُجْتَهِدًا فِي السُّرْعَة
( لَا يَأْلُونَ )
: أَيْ لَا يُقَصِّرُونَ
( سِرَاعًا )
: بِكَسْرِ السِّين ، وَالْمَعْنَى أَنَّ الْجَمَاعَة كُلّهَا قَدْ بَالَغَتْ فِي السُّرْعَة لِإِتْمَامِ السَّجْدَة الثَّانِيَة . قُلْت : رِوَايَة حَيْوَة وَمُحَمَّد بْن إِسْحَاق لَيْسَ بَيْنهمَا تَعَارُض إِلَّا أَنَّ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق وَحْده ذَكَرَ فِي رِوَايَته رَجْعَة الْقَهْقَرَى وَلَمْ يَذْكُر اِسْتِدْبَار الْقِبْلَة ، فَالرِّوَايَتَانِ فِي جُمْلَة الْهَيْئَات مُسَاوِيَتَانِ . وَأَمَّا رِوَايَة عَائِشَة فَتَنْبَغِي أَنْ تَكُون صِفَة ثَانِيَة مِنْ صِفَات صَلَاة الْخَوْف غَيْر الصِّفَة الَّتِي فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة لِمُخَالَفَتِهَا فِي هَيْئَات كَثِيرَة وَاَللَّه أَعْلَم .@
الصفحة 117