كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

يَشْتَمِلهَا هَذَا الِاسْم يَغْلِب عَلَيْهَا الْجِبَال وَهِيَ تُسَمَّى بِمَازِنْدِرَان كَذَا فِي الْمَرَاصِد
( وَلَمْ يَقْضُوا )
: وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُؤَلِّف وَالْمُنْذِرِيّ وَرِجَال إِسْنَاده رِجَال الصَّحِيح . وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّ مِنْ صِفَة صَلَاة الْخَوْف الِاقْتِصَار عَلَى رَكْعَة لِكُلِّ طَائِفَة . قَالَ الْحَافِظ : وَبِالِاقْتِصَارِ عَلَى رَكْعَة وَاحِدَة فِي الْخَوْف يَقُول الثَّوْرِيّ وَإِسْحَاق وَمَنْ تَبِعَهُمَا وَقَالَ بِهِ أَبُو هُرَيْرَة وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَغَيْر وَاحِد مِنْ التَّابِعِينَ ، وَمِنْهُمْ مَنْ قَيَّدَ بِشِدَّةِ الْخَوْف . وَقَالَ الْجُمْهُور قَصْر الْخَوْف قَصْر هَيْئَة لَا قَصْر عَدَد ، وَتَأَوَّلُوا هَذَا الْحَدِيث وَأَشْبَاهه بِأَنَّ الْمُرَاد بِهَا رَكْعَة مَعَ الْإِمَام وَلَيْسَ فِيهَا نَفْي الثَّانِيَة ، وَأُجِيبَ بِأَنَّ قَوْله وَلَمْ يَقْضُوا وَكَذَا بَعْض الرِّوَايَات الْآتِيَة يَرُدُّ ذَلِكَ وَاَللَّه أَعْلَم
( وَكَذَا رَوَاهُ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه )
: عَنْ اِبْن عَبَّاس وَحَدِيثه عِنْد النَّسَائِيِّ مِنْ طَرِيق يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ سُفْيَان قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن أَبِي الْجَهْم عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه فَذَكَرَ الْحَدِيث وَفِيهِ وَلَمْ يَقْضُوا ، وَأَخْرَجَهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة مِنْ طَرِيق وَكِيع قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي الْجَهْم نَحْوه وَلَمْ يَذْكُر فِيهِ هَذِهِ الْجُمْلَة أَيْ وَلَمْ يَقْضُوا
( وَمُجَاهِد عَنْ اِبْن عَبَّاس )
: وَسَيَجِيءُ هَذَا الْحَدِيث
( وَ ) : كَذَا رَوَاهُ ( عَبْد اللَّه بْن شَقِيق عَنْ أَبِي هُرَيْرَة )
: وَحَدِيثه عِنْد النَّسَائِيِّ بِلَفْظِ " تَكُون لَهُمْ مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَة رَكْعَة وَلِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَانِ "
( وَيَزِيد الْفَقِير )
: حَدِيث يَزِيد مِنْ طَرِيق عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الْمَسْعُودِيّ عَنْهُ عَنْ جَابِر مَرْفُوعًا عِنْد النَّسَائِيِّ بِلَفْظِ " فَصَلَّى بِاَلَّذِينَ خَلْفه رَكْعَة@

الصفحة 123