كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)
السِّين أَيْ نَافِلَة الضُّحَى
( وَإِنْ كَانَ )
: مُخَفَّفَة مِنْ مُثَقَّلَة
( لَيَدَع )
: بِفَتْحِ اللَّام وَفَتْح الدَّال أَيْ يَتْرُك
( أَنْ يَعْمَل بِهِ )
: بِفَتْحِ الْيَاء أَيْ يَعْمَلهُ . وَفِيهِ بَيَان كَمَالِ شَفَقَته صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَأْفَته بِأُمَّتِهِ . وَفِيهِ إِذَا تَعَارَضَتْ مَصَالِح قُدِّمَ أَهَمّهَا اِنْتَهَى
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم .
1102 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَإِذَا طَلَعَتْ قَامَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
: أَيْ لِصَلَاةِ الْإِشْرَاق أَيْ لِلصَّلَاةِ وَهِيَ الضَّحْوَة الصُّغْرَى يُقَال لَهَا الْإِشْرَاق وَالْقِيَام إِلَى الصَّلَاة هُوَ ظَاهِر مِنْ تَبْوِيب الْمُؤَلِّف . وَفِي رِوَايَة لِمُسْلِمٍ " حَتَّى تَطْلُع الشَّمْس حَسَنًا " هُوَ بِفَتْحِ السِّين وَبِالتَّنْوِينِ أَيْ طُلُوعًا حَسَنًا أَيْ مُرْتَفِعَة . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيّ بِنَحْوِهِ .
1103 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( صَلَاة اللَّيْل وَالنَّهَار مَثْنَى مَثْنَى )
: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : رَوَى هَذَا عَنْ اِبْن عُمَر نَافِع وَطَاوُس وَعَبْد اللَّه بْن دِينَار لَمْ يَذْكُر فِيهَا أَحَد صَلَاة النَّهَار وَإِنَّمَا هُوَ صَلَاة اللَّيْل مَثْنَى مَثْنَى ، إِلَّا أَنَّ سَبِيل الزِّيَادَات أَنْ تُقْبَل . وَقَدْ قَالَ بِهَذَا فِي النَّوَافِل مَالِك بْن أَنَس وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد بْن حَنْبَل ، وَقَدْ صَلَّى صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاة@
الصفحة 173