كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)
وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَابْن مَاجَهْ . وَفِي حَدِيث اِبْن مَاجَهْ الْمُطَّلِب بْن أَبِي وَدَاعَة وَهُوَ وَهْم ، وَقِيلَ هُوَ عَبْد الْمُطَّلِب بْن رَبِيعَة ، وَقِيلَ الصَّحِيح فِيهِ رَبِيعَة بْن الْحَارِث عَنْ الْفَضْل بْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ . وَأَخْطَأَ فِيهِ شُعْبَة فِي مَوَاضِع ، وَقَالَ الْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ إِنَّهُ لَا يَصِحّ اِنْتَهَى . قُلْت : هَكَذَا فِي نُسْخَتَيْنِ مِنْ الْمُنْذِرِيِّ وَلَيْسَ الْحَدِيث فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ أَصْلًا . وَقَالَ الْمِزِّيّ فِي الْأَطْرَاف : حَدِيث " الصَّلَاة مَثْنَى مَثْنَى أَنْ تَشْهَدَ فِي كُلّ رَكْعَتَيْنِ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ اِنْتَهَى . وَهَذَا وَهْم مِنْ الْمُنْذِرِيِّ جَرَى الْقَلَم بِلَفْظِ الْبُخَارِيّ مَكَان النَّسَائِيِّ كَذَا فِي الشَّرْح .
1105 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( يَا عَمَّاهُ )
: إِشَارَة إِلَى مَزِيد اِسْتِحْقَاقه وَهُوَ مُنَادَى مُضَاف إِلَى يَاء الْمُتَكَلِّم فَقُلِبَتْ يَاؤُهُ أَلِفًا وَأُلْحِقَتْ بِهَاءِ السَّكْت كَيَا غُلَامَاهُ
( أَلَا أَمْنَحك )
: أَيْ أَلَا أُعْطِيك مِنْحَة . قَالَ فِي الْمُغْرِب : الْمَنْح أَنْ يُعْطِي الرَّجُل الرَّجُل شَاة أَوْ نَاقَة لِيَشْرَب لَبَنهَا ثُمَّ يَرُدّهَا إِذَا ذَهَبَ دَرّهَا هَذَا أَصْله ثُمَّ كَثُرَ اِسْتِعْمَاله حَتَّى قِيلَ فِي كُلّ عَطَاء
( أَلَا أَحْبُوك )
: يُقَال حَبَاهُ كَذَا وَبِكَذَا إِذَا أَعْطَاهُ ، وَالْحِبَاء الْعَطِيَّة . كَذَا فِي النِّهَايَة وَهُوَ قَرِيب الْمَعْنَى . وَكَرَّرَ أَلْفَاظًا مُتَقَارِبَة الْمَعْنَى تَقْرِيرًا لِلتَّأْكِيدِ قَالَ السُّيُوطِيُّ : وَأَفْرَطَ اِبْن الْجَوْزِيّ فَأَوْرَدَ هَذَا الْحَدِيث فِي كِتَاب الْمَوْضُوعَات وَأَعَلَّهُ بِمُوسَى@
الصفحة 176