كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)
صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهُوَ مُسْنَد عَنْ اِبْن عَبَّاس عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَارَ الْحَدِيث مَوْصُولًا
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده يَعْقُوب بْن عَبْد اللَّه وَهُوَ الْقُمِّيّ الْأَشْعَرِيّ كُنْيَته أَبُو الْحَسَن . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ اِنْتَهَى .
1108 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْعُكْلِيّ )
: بِضَمِّ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْكَاف
( إِلَّا صَلَّى أَرْبَع رَكَعَات )
: أَيْ رَكْعَتَانِ مُؤَكَّدَة بِتَسْلِيمَةٍ وَرَكْعَتَانِ مُسْتَحَبَّة قَالَهُ الْقَارِي
( أَوْ سِتّ رَكَعَات )
: يَحْتَمِل الشَّكّ وَالتَّنْوِيع فَرَكْعَتَانِ نَافِلَة ، قَالَهُ الْقَارِي . وَقَالَ الزُّرْقَانِيّ فِي شَرْح الْمَوَاهِب : قَالَتْ عَائِشَة " مَا صَلَّى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِشَاء قَطّ فَدَخَلَ بَيْتِي إِلَّا صَلَّى أَرْبَع رَكَعَات " أَيْ تَارَة أَوْ سِتّ رَكَعَات أَيْ أُخْرَى فَلَيْسَتْ أَوْ لِلشَّكِّ وَفِي مُسْلِم قَالَتْ عَائِشَة " ثُمَّ يُصَلِّي بِالنَّاسِ الْعِشَاء وَيَدْخُل بَيْتِي فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ " وَكَذَا فِي حَدِيث اِبْن عُمَر الشَّيْخَيْنِ . وَمُفَاد الْأَحَادِيث أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي بِحَسَبِ مَا تَيَسَّرَ رَكْعَتَيْنِ وَأَرْبَعًا وَسِتًّا إِذَا دَخَلَ بَيْته بَعْد الْعِشَاء اِنْتَهَى
( وَلَقَدْ مُطِرْنَا )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول
( فَطَرَحْنَا لَهُ )
: أَيْ فَرَشْنَا وَبَسَطْنَا لَهُ عَلَى الْأَرْض
( نِطَعًا )
: بِكَسْرِ النُّون وَفَتْح الطَّاء عَلَى وَزْن عِنَب قَالَهُ السُّيُوطِيُّ وَغَيْره ، وَهُوَ الْمُتَّخَذ مِنْ الْأَدِيم وَالْجِلْد لِيُصَلَّى عَلَيْهِ وَلَا تَصِل إِلَيْهِ رُطُوبَة الْأَرْض النَّدَى . قَالَتْ عَائِشَة :@
الصفحة 186