كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)
مُسْلِم بِالنَّصْبِ عَلَى الْإِغْرَاء . وَقَالَ الطِّيبِيُّ عَلَيْك لَيْل طَوِيل مَعَ مَا بَعْده أَيْ قَوْله
( فَارْقُدْ )
: مَفْعُول لِلْقَوْلِ الْمَحْذُوف أَيْ يُلْقِي الشَّيْطَان عَلَى كُلّ عُقْدَة يَعْقِدهَا هَذَا الْقَوْل وَهُوَ عَلَيْك لَيْل طَوِيل
( فَإِنْ اِسْتَيْقَظَ )
: أَيْ مِنْ نَوْم الْغَفْلَة
( فَذَكَرَ اللَّه )
: بِقَلْبِهِ أَوْ لِسَانه
( اِنْحَلَّتْ )
: أَيْ اِنْفَتَحَتْ
( عُقْدَة )
: أَيْ عُقْدَة الْغَفْلَة
( فَإِنْ تَوَضَّأَ اِنْحَلَّتْ عُقْدَة )
: أَيْ عُقْدَة النَّجَاسَة
( فَإِنْ صَلَّى اِنْحَلَّتْ عُقْدَة )
: أَيْ عُقْدَة الْكَسَالَة وَالْبَطَالَة . قَاَلْ الْحَافِظ اِبْن حَجَر : وَقَعَ بِلَفْظِ الْجَمْع أَيْ عُقْدَة بِغَيْرِ اِخْتِلَاف فِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ ، وَفِي الْمُوَطَّأ بِلَفْظِ الْإِفْرَاد
( فَأَصْبَحَ )
: أَيْ دَخَلَ فِي الصَّبَاح أَوْ صَارَ
( نَشِيطًا )
: أَيْ لِلْعِبَادَةِ
( طَيِّب النَّفْس )
: أَيْ ذَات فَرَح لِأَنَّهُ تَخَلَّصَ عَنْ وِثَاق الشَّيْطَان وَتَخَفَّفَ عَنْهُ أَعْبَاء الْغَفْلَة وَالنِّسْيَان وَحَصَلَ لَهُ رِضَا الرَّحْمَن
( وَإِلَّا )
: أَيْ وَإِنْ لَمْ يَفْعَل كَذَلِكَ بَلْ أَطَاعَ الشَّيْطَان وَنَامَ حَتَّى تَفُوتهُ صَلَاة الصُّبْح . ذَكَرَهُ مَيْرك وَالظَّاهِر حَتَّى تَفُوتهُ صَلَاة التَّهَجُّد
( أَصْبَحَ خَبِيث النَّفْس )
: مَحْزُون الْقَلْب كَثِير الْهَمّ مُتَحَيِّرًا فِي أَمْره
( كَسْلَان )
: كَذَا فِي النُّسَخ وَفِي بَعْضهَا كَسْلَانًا أَيْ لَا يَحْصُل مُرَاده فِيمَا يَقْصِدهُ مِنْ أُمُوره لِأَنَّهُ مُقَيَّد بِقَيْدِ الشَّيْطَان وَمُبْعَد عَنْ قُرْب الرَّحْمَن . ذَكَرَهُ عَلِيّ الْقَارِي . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيّ .
1112 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَكَانَ إِذَا مَرِضَ أَوْ كَسِلَ )
: أَيْ تَعِبَ وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى جَوَاز التَّنَفُّل@
الصفحة 192