كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : أَصْل الْعِطَاف الرِّدَاء وَإِنَّمَا أَضَافَ الْعِطَاف إِلَى الرِّدَاء لِأَنَّهُ أَرَادَ أَحَد شِقَّيْ الْعِطَاف . اِنْتَهَى . قَالَ فِي شَرْح الْمِشْكَاة فَالْهَاء ضَمِير الْوِدَاء ، وَيَجُوز أَنْ يَكُون لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُرِيد بِالْعِطَافِ جَانِب الرِّدَاء . قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ سُمِّيَ الرِّدَاء عِطَافًا لِوُقُوعِهِ عَلَى الْعِطْفَيْنِ وَهُمَا الْجَانِبَانِ . اِنْتَهَى .
983 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَعَلَيْهِ خَمِيصَة )
: أَيْ كِسَاء أَسْوَد مُرَبَّع لَهُ عَلَمَانِ فِي طَرَفَيْهِ مِنْ صُوف وَغَيْره ، وَسَوْدَاء صِفَة لِخَمِيصَةٍ وَفِيهِ تَجْرِيد قَالَ فِي النِّهَايَة : هِيَ ثَوْب خَزّ أَوْ صُوف مُعَلَّم ، وَقِيلَ لَا تُسَمَّى خَمِيصَة إِلَّا أَنْ تَكُون سَوْدَاء مُعَلَّمَة وَكَانَتْ مِنْ لِبَاس النَّاس قَدِيمهَا وَجَمْعهَا الْخَمَائِص اِنْتَهَى
( فَلَمَّا ثَقُلَتْ )
: الْخَمِيصَة أَيْ عَسُرَتْ عَلَيْهِ
( قَلَّبَهَا )
: بِتَشْدِيدِ اللَّام وَقِيلَ بِتَخْفِيفِهَا
( عَلَى عَاتِقَيْهِ )
: بِالتَّثْنِيَةِ هَكَذَا فِي أَكْثَر النُّسَخ ، وَفِي بَعْضهَا بِالْإِفْرَادِ ، وَالْمَعْنَى أَيْ لَمْ يَجْعَل أَسْفَلهَا أَعْلَاهَا بَلْ جَعَلَ مَا عَلَى كَتِفِهِ الْأَيْمَن عَلَى عَاتِقه الْأَيْسَر . وَزَادَ الْإِمَام أَحْمَد فِي رِوَايَته : " حَوَّلَ النَّاس مَعَهُ " وَقَالَ الْحَاكِم هُوَ عَلَى شَرْط مُسْلِم .
984 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( نَحْوه )
: أَيْ رِوَايَة عُثْمَان نَحْو رِوَايَة النُّفَيْلِيّ وَهُوَ كَقَوْلِهِ الْمَعْنَى أَيْ مَعْنَى حَدِيثهمَا وَاحِد
( قَالَ عُثْمَان )
: بْن أَبِي شَيْبَة
( اِبْن عُقْبَة )
: بِالْقَافِ بَعْد الْعَيْن هُوَ@

الصفحة 27