كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

1238 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( قَامَ مِنْ اللَّيْل )
: أَيْ بَعْضه
( فَصَلَّى )
: أَيْ التَّهَجُّد
( وَأَيْقَظَ اِمْرَأَتَهُ )
: بِالتَّنْبِيهِ أَوْ الْمَوْعِظَة . وَفِي مَعْنَاهَا مَحَارِمُهُ
( فَصَلَّتْ )
: مَا كَتَبَ اللَّه لَهَا وَلَوْ رَكْعَة وَاحِدَة
( فَإِنْ أَبَتْ )
: أَيْ اِمْتَنَعَتْ لِغَلَبَةِ النَّوْم وَكَثْرَة الْكَسَل
( نَضَحَ )
: أَيْ رَشَّ
( فِي وَجْهِهَا الْمَاء )
: وَالْمُرَاد التَّلَطُّفُ مَعَهَا وَالسَّعْي فِي قِيَامهَا لِطَاعَةِ رَبِّهَا مَهْمَا أَمْكَنَ . قَالَ تَعَالَى : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى } وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ إِكْرَاهَ أَحَدٍ عَلَى الْخَيْر يَجُوزُ بَلْ يُسْتَحَبُّ
( قَامَتْ مِنْ اللَّيْل )
: أَيْ وُفِّقَتْ بِالسَّبْقِ
( فَصَلَّتْ وَأَيْقَظَتْ زَوْجَهَا )
: الْوَاو لِمُطْلَقِ الْجَمْعِ . وَفِي التَّرْتِيب الذِّكْرِي إِشَارَةٌ لَطِيفَة لَا تَخْفَى
( فَإِنْ أَبَى نَضَحَتْ فِي وَجْهه الْمَاء )
: وَفِيهِ بَيَان حُسْن الْمُعَاشَرَة وَكَمَال الْمُلَاطَفَة وَالْمُوَافَقَة
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ وَفِي إِسْنَاده مُحَمَّد بْن عَجْلَان وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ عَلَيْهِ .@

الصفحة 324