كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

1243 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مَا اِجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْت مِنْ بُيُوتِ اللَّه )
: أَيْ الْمَسْجِد وَأُلْحِقَ بِهِ نَحْو مَدْرَسَة وَرِبَاط
( يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّه وَيَتَدَارَسُونَهُ )
: أَيْ يَشْتَرِكُونَ فِي قِرَاءَة بَعْضهمْ عَلَى بَعْض وَيَتَعَهَّدُونَهُ خَوْفَ النِّسْيَان
( إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَة )
: فَعِيلَة مِنْ السُّكُونِ لِلْمُبَالَغَةِ ، وَالْمُرَاد هُنَا الْوَقَارُ وَالرَّحْمَةُ أَوْ الطُّمَأْنِينَة
( وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَة )
: أَيْ أَحَاطَتْ بِهِمْ مَلَائِكَةُ الرَّحْمَة
( وَذَكَرَهُمْ اللَّه )
: أَثْنَى عَلَيْهِمْ أَوْ أَثَابَهُمْ
( فِيمَنْ عِنْده )
: مِنْ الْأَنْبِيَاء وَكِرَام الْمَلَائِكَة . قَالَهُ عَبْد الرَّءُوفِ الْمُنَاوِيُّ . وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .
1244 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَنَحْنُ فِي الصُّفَّة )
: أَهْل الصُّفَّة فُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ كَانُوا يَأْوُونَ إِلَى مَوْضِعٍ مُظَلَّل فِي الْمَسْجِد . وَفِي الْقَامُوس : أَهْل الصُّفَّة كَانُوا أَضْيَاف الْإِسْلَام يَبِيتُونَ فِي صُفَّة مَسْجِدِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ . وَفِي حَاشِيَة السُّيُوطِيّ عَلَى الْبُخَارِيِّ عَدَّهُمْ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْيَة أَكْثَرَ مِنْ مِائَة ، وَالصُّفَّة مَكَانٌ فِي مُؤَخَّرِ الْمَسْجِدِ أُعِدَّ لِنُزُولِ الْغُرَبَاءِ فِيهِ مَنْ لَا مَأْوَى لَهُ وَلَا أَهْل
( فَقَالَ أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ )
: أَيْ يَذْهَب فِي الْغَدْوَة . وَهِيَ أَوَّلُ النَّهَارِ
( إِلَى بُطْحَان )
: بِضَمِّ الْمُوَحَّدَة وَسُكُون الطَّاء اِسْم@

الصفحة 328