كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

الْبَاقِيَات وَتَزْهِيدَهُمْ عَنْ الْفَانِيَات فَذِكْرُهُ هَذَا عَلَى سَبِيل التَّمْثِيل وَالتَّقْرِيب إِلَى فَهْم الْعَلِيل وَإِلَّا فَجَمِيعُ الدُّنْيَا أَحْقَرُ مِنْ أَنْ يُقَابَلَ بِمَعْرِفَةِ آيَةٍ مِنْ كِتَاب اللَّه تَعَالَى أَوْ بِثَوَابِهَا مِنْ الدَّرَجَات الْعُلَى
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ بِنَحْوِهِ .
1245 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَالسَّبْع الْمَثَانِي )
: قَالَ فِي النِّهَايَة : سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهَا تُثَنَّى فِي كُلِّ صَلَاة أَيْ تُعَاد ، وَقِيلَ : الْمَثَانِي السُّوَر الَّتِي قَصَّرَ عَنْ اِلْمَئِينِ وَتَزِيد عَنْ الْمُفَصَّل ، كَأَنَّ اِلْمَئِينِ جُعِلَتْ مَبَادِي وَاَلَّتِي تَلِيهَا مَثَانِي اِنْتَهَى .
وَقَالَ عَلِيّ الْقَارِيّ : سُمِّيَتْ السَّبْع لِأَنَّهُمَا سَبْع آيَات بِالِاتِّفَاقِ عَلَى خِلَافٍ بَيْن الْكُوفِيّ وَالْبَصْرِيّ فِي بَعْض الْآيَات ، وَقِيلَ لِأَنَّهَا تُثَنَّى بِسُورَةٍ أُخْرَى أَوْ لِأَنَّهَا نَزَلَتْ مَرَّة بِمَكَّة وَمَرَّة بِالْمَدِينَةِ تَعْظِيمًا لَهَا وَاهْتِمَامًا بِشَأْنِهَا . وَقِيلَ : لِأَنَّهَا اُسْتُثْنِيَتْ لِهَذِهِ الْأُمَّة لَمْ تَنْزِل عَلَى مَنْ قَبْلَهَا
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ .
1246 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ أَبِي سَعِيد بْن الْمُعَلَّى )
: بِتَشْدِيدِ اللَّام الْمَفْتُوحَةِ
( قَالَ كُنْت أُصَلِّي )
: قَالَ @

الصفحة 330