كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

وَكِتَابه الْعَظِيم وَقَالَ الطِّيبِيُّ : أَيْ مَقْطُوع الْيَد مِنْ الْجَذْم وَهُوَ الْقَطْعُ وَقِيلَ : مَقْطُوع الْأَعْضَاء يُقَالُ : رَجُل أَجْذَم إِذَا تَسَاقَطَتْ أَعْضَاؤُهُ مِنْ الْجُذَام وَقِيلَ : أَجْذَم الْحُجَّة أَيْ لَا حُجَّة لَهُ وَلَا لِسَان يَتَكَلَّمُ بِهِ ، وَقِيلَ خَالِي الْيَد عَنْ الْخَيْر . قَالَهُ الْقَارِيّ وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده يَزِيدُ بْن أَبِي زِيَاد الْهَاشِمِيّ مَوْلَاهُمْ الْكُوفِيّ ، كُنْيَته أَبُو عَبْد اللَّه وَلَا يُحْتَجُّ بِحَدِيثِهِ . وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حَاتِم : عِيسَى بْن فَائِد رَوَاهُ عَمَّنْ سَمِعَ سَعْد بْن عِبَادَة فَهُوَ عَلَى هَذَا مُنْقَطِعٌ أَيْضًا .
1261 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( هُشَام بْن حَكِيم بْن حِزَام )
: بِكَسْرِ الْحَاء قَبْل الزَّاي قَالَ الطِّيبِيُّ : حَكِيم بْن حِزَام قُرَشِيّ وَهُوَ اِبْن أَخِي خَدِيجَة أُمّ الْمُؤْمِنِينَ وَكَانَ مِنْ أَشْرَاف قُرَيْش فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام تَأَخَّرَ إِسْلَامُهُ إِلَى عَامِ الْفَتْح وَأَوْلَادُهُ صَحِبُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( عَلَى غَيْر مَا أَقْرَؤُهَا )
: أَيْ مِنْ الْقِرَاءَة
( أَقْرَأَنِيهَا )
: أَيْ سُورَة الْفُرْقَان
( فَكِدْت أَنْ أَعْجَلَ عَلَيْهِ )
: بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَالْجِيم وَفِي نُسْخَةٍ بِالتَّشْدِيدِ أَيْ قَارَبْت أَنْ أُخَاصِمَهُ وَأُظْهِرَ بَوَادِرَ غَضَبِي عَلَيْهِ بِالْعَجَلَةِ فِي أَثْنَاء الْقِرَاءَةِ
( ثُمَّ أَمْهَلْته حَتَّى اِنْصَرَفَ )
: أَيْ عَنْ الْقِرَاءَةِ
( ثُمَّ لَبَّبْتُهُ )
: بِالتَّشْدِيدِ
( بِرِدَائِي )
: أَيْ جَعَلْته فِي عُنُقِهِ وَجَرَرْته . قَالَ الطِّيبِيُّ : لَبَّبْت الرَّجُل تَلْبِيبًا إِذَا @

الصفحة 345