كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

الْإِبَاحَة وَالْحَلَال أَوْ النَّهْي وَالْحَرَام
( لَيْسَ يَخْتَلِفُ )
: حُكْمه
( فِي حَلَال وَلَا حَرَام )
: وَالْمَعْنَى أَنَّ مِنْ اِخْتِلَاف الْقِرَاءَة لَا يُبْدِلُ الْمَعْنَى فَلَا يَصِيرُ حُكْم وَاحِد مِنْ بَعْض الْقِرَاءَة حَلَالًا وَيَصِيرُ ذَلِكَ الْحُكْم بِعَيْنِهِ مِنْ قِرَاءَة أُخْرَى حَرَامًا مَثَلًا ، بَلْ يَبْقَى حُكْم وَاحِد مِنْ الْحَلَال وَالْحَرَام ، وَإِنْ اِخْتَلَفَتْ الْقِرَاءَة وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
1262 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أُقْرِئْت الْقُرْآن )
: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ أَقْرَأَنِي جِبْرِيل عَمَّ
( فَقِيلَ لِي )
: الْقَائِل هُوَ اللَّه تَعَالَى عَلَى لِسَان الْمَلَائِكَة أَتَقْرَأُ يَا مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( عَلَى حَرْف )
: وَاحِد
( أَوْ )
: لِلتَّخْيِيرِ أَيْ أَوْ تَقْرَأُ عَلَى
( حَرْفَيْنِ )
: تَسْهِيلًا لِلْأُمَّةِ
( قُلْ )
: يَا مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي أَقْرَأُ
( عَلَى حَرْفَيْنِ قُلْت عَلَى حَرْفَيْنِ )
: أَيْ أَقْرَأُ عَلَى حَرْفَيْنِ
( حَتَّى بَلَغَ )
: ذَلِكَ الْقَائِل الْمَفْهُوم مِنْ قَبْل أَوْ جِبْرِيل أَوْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( سَبْعَة أَحْرُف )
: أَيْ إِلَى سَبْعَة أَحْرُف
( ثُمَّ قَالَ )
: ذَلِكَ الْقَائِل
( لَيْسَ مِنْهَا )
: أَيْ مِنْ سَبْعَة أَحْرُف
( إِلَّا شَافٍ )
: أَيْ لِلْعَلِيلِ فِي فَهْم الْمَقْصُود
( كَافٍ )
: لِلْإِعْجَازِ فِي إِظْهَار الْبَلَاغَة ، وَقِيلَ أَيْ شَافٍ لِصُدُورِ الْمُؤْمِنِينَ فِي إِثْبَات الْمَطْلُوب لِلِاتِّفَاقِ فِي الْمَعْنَى وَكَافٍ فِي الْحُجَّة عَلَى صِدْق النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْكَافِرِينَ كَذَا فِي الْمِرْقَاة
( قُلْت )
: يَا مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( سَمِيعًا عَلِيمًا )
: مَكَان قَوْله
( عَزِيزًا حَكِيمًا )@

الصفحة 350