كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

1283 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ يُسَيْرَة )
: بِضَمِّ التَّحْتِيَّة وَفَتْح السِّين وَيُقَالُ أَسِيرَة بِالْهَمْزَةِ أُمّ يَاسِر صَحَابِيَّة مِنْ الْأَنْصَارِيَّات ، وَيُقَالُ مِنْ الْمُهَاجِرَات كَذَا فِي التَّقْرِيب
( وَالتَّقْدِيس )
: أَيْ قَوْل سُبْحَان الْمَلِك الْقُدُّوس أَوْ سُبُّوح قُدُّوس رَبّ الْمَلَائِكَة وَالرُّوح . قَالَ اِبْن حَجَر : هَذَا عَادَة الْعَرَب أَنَّ الْكَلِمَة إِذَا تَكَرَّرَتْ عَلَى أَلْسِنَتهمْ اِخْتَصَرُوهَا لِيَسْهُلَ تَكَرُّرُهَا بِضَمِّ بَعْض حُرُوف إِحْدَاهَا إِلَى الْأُخْرَى كَالْحَوْقَلَةِ وَالْحَيْعَلَة وَالْبَسْمَلَة وَكَالتَّهْلِيلِ فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه ، يُقَال هَيْلَلَ الرَّجُلُ وَهَلَّلَ إِذَا قَالَ ذَلِكَ
( فَإِنَّهُنَّ )
: أَيْ الْأَنَامِل كَسَائِرِ الْأَعْضَاء
( مَسْئُولَات )
: أَيْ يُسْأَلْنَ يَوْم الْقِيَامَة عَمَّا اِكْتَسَبْنَ وَبِأَيِّ شَيْء اُسْتُعْمِلْنَ
( مُسْتَنْطَقَات )
: بِفَتْحِ الطَّاء أَيْ مُتَكَلِّمَات بِخَلْقِ النُّطْق فِيهِمَا فَيَشْهَدْنَ لِصَاحِبِهِنَّ أَوْ عَلَيْهِ بِمَا اِكْتَسَبَهُ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ ، وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَدِيث غَرِيب إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيث هَانِئ بْن عُثْمَان . هَذَا آخِر كَلَامه . وَيُسَيْرَة بِضَمِّ الْيَاء آخِر الْحُرُوف وَبَعْد السِّين الْمُهْمَلَة يَاء أَيْضًا وَرَاء مُهْمَلَة وَتَاء التَّأْنِيث هِيَ يُسَيْرَة بِنْتُ يَاسِر أَنْصَارِيَّة تُكَنَّى أُمّ يَاسِر وَقِيلَ أُمّ حُمَيْضَة لَهَا صُحْبَةٌ وَقِيلَ كَانَتْ مِنْ الْمُهَاجِرَات .
1284 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( يَعْقِدُ التَّسْبِيح قَالَ اِبْن قُدَامَةَ بِيَمِينِهِ )
: وَقَدْ عَلَّلَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ @

الصفحة 368