كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

النَّوَوِيّ : الْمَشْهُور الَّذِي عَلَيْهِ الْجُمْهُور أَنَّهُ بِفَتْحِ الْجِيم وَمَعْنَاهُ لَا يَنْفَعُ ذَا الْغِنَى وَالْحَظِّ مِنْك غِنَاهُ ، وَضَبَطَهُ جَمَاعَة بِكَسْرِ الْجِيم اِنْتَهَى .
قَالَ فِي النِّهَايَة أَيْ لَا يَنْفَعُ ذَا الْغِنَاءِ مِنْك غِنَاؤُهُ وَإِنَّمَا يَنْفَعُهُ الْإِيمَانُ وَالطَّاعَةُ اِنْتَهَى .
وَالْحَدِيث يَدُلُّ عَلَى مَشْرُوعِيَّة هَذَا الذِّكْر بَعْد الصَّلَاة وَظَاهِره أَنَّهُ يَقُولُ ذَلِكَ مَرَّة . وَوَقَعَ عِنْد أَحْمَد وَالنَّسَائِيِّ وَابْن خُزَيْمَةَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ الذِّكْرُ الْمَذْكُورُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ . قَالَ الْحَافِظ فِي الْفَتْح : وَقَدْ اُشْتُهِرَ عَلَى الْأَلْسِنَة فِي الذِّكْر الْمَذْكُور زِيَادَة " وَلَا رَادَّ لِمَا قَضَيْت " وَهُوَ فِي مُسْنَد عَبْد بْن حُمَيْد مِنْ رِوَايَة مَعْمَر عَنْ عَبْد الْمَلِك بِهَذَا الْإِسْنَاد ، لَكِنْ حَذَفَ قَوْله " وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ " وَوَقَعَ عِنْد الطَّبَرَانِيّ تَامًّا مِنْ وَجْهٍ آخَر اِنْتَهَى
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ .
1288 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَهْل النِّعْمَة وَالْفَضْل )
: أَيْ أَنْتَ أَهْل النِّعْمَة .
( يُهَلِّلُ فِي دُبُر كُلّ صَلَاة )
: هُوَ بِضَمِّ الدَّال عَلَى الْمَشْهُور فِي اللُّغَةِ وَالْمَعْرُوف@

الصفحة 372