كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

فِي الرِّوَايَات قَالَهُ النَّوَوِيُّ . وَقَالَ أَبُو عُمَر الْمُطَرِّز فِي كِتَاب الْيَوَاقِيتِ : دَبْر كُلِّ شَيْء بِفَتْحِ الدَّال آخِر أَوْقَاتِهِ مِنْ الصَّلَاةِ وَغَيْرهَا ، قَالَ هَذَا هُوَ الْمَعْرُوفُ فِي اللُّغَة ، وَأَمَّا الْجَارِحَةُ فَبِالضَّمِّ وَقَالَ الدَّاوُدِيّ عَنْ اِبْن الْأَعْرَابِيّ : دُبُر الشَّيْءِ بِالضَّمِّ وَالْفَتْح آخِر أَوْقَاتِهِ ، وَالصَّحِيح الضَّمُّ كَمَا قَالَ النَّوَوِيّ ، وَلَمْ يَذْكُرْ الْجَوْهَرِيُّ وَآخَرُونَ غَيْرَهُ . وَفِي الْقَامُوس الدُّبُر بِضَمَّتَيْنِ نَقِيضُ الْقُبُل ، وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ عَقِبُهُ وَبِفَتْحَتَيْنِ ، الصَّلَاةُ فِي آخِر وَقْتِهَا . وَالْحَدِيث يَدُلُّ عَلَى مَشْرُوعِيَّة هَذَا الذِّكْر بَعْد الصَّلَاة مَرَّة وَاحِدَة لِعَدَمِ مَا يَدُلُّ عَلَى التَّكْرَار قَالَهُ الشَّوْكَانِيُّ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ .
1289 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ زَيْد بْن أَرْقَمَ قَالَ سَمِعْت نَبِيَّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
: قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ : وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ تَفَرَّدَ بِهِ مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان عَنْ دَاوُدَ الطُّفَاوِيّ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْبَجْلِيِّ عَنْ زَيْد بْن أَرْقَمَ هَذَا آخِر كَلَامِهِ . وَفِي إِسْنَاده دَاوُدُ الطُّفَاوِيّ قَالَ يَحْيَى بْن مَعِين لَيْسَ بِشَيْءٍ . هَذَا آخِرُ كَلَامِهِ . وَالطُّفَاوِيّ فِي قَيْس غَيْلَان نُسِبُوا إِلَى أُمِّهِمْ طُفَاوَة بِنْت حَزْم بْنِ زِيَاد وَهِيَ بِضَمِّ الطَّاء الْمُهْمَلَةِ بَعْدَهَا فَاءٌ وَبَعْد الْأَلِف وَاوٌ مَفْتُوحَةٌ وَتَاءُ تَأْنِيث . وَفِي الرُّوَاة طُفَاوِيّ كَانَ يَنْزِلُ طُفَاوَةَ وَهِيَ مَوْضِعٌ بِالْبَصْرَةِ وَيُحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ بَنُو طُفَاوَةَ نَزَلُوا هَذَا الْمَوْضِع فَسُمِّيَ بِهِمْ كَمَا وَقَعَ هَذَا فِي مَوَاضِع كَثِيرَة بِالْعِرَاقِ وَمِصْر وَغَيْرهَا . اِنْتَهَى .@

الصفحة 373