كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

إِلَّا بِالْحَقِّ
( وَاسْلُلْ )
: بِضَمِّ اللَّام الْأُولَى أَيْ أَخْرِجْ
( سَخِيمَة قَلْبِي )
: أَيْ غِشَّهُ وَغِلَّهُ وَحِقْدَهُ وَحَسَدَهُ وَنَحْوَهَا مِمَّا يَنْشَأُ مِنْ الصَّدْر وَيَسْكُنُ فِي الْقَلْب مِنْ مَسَاوِئ الْأَخْلَاق قَالَهُ عَلِيّ الْقَارِيّ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ حَسَن صَحِيح .
1292 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( إِذَا سَلَّمَ )
: أَيْ مِنْ الصَّلَاة الْمَكْتُوبَة
( اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَام )
: أَيْ مِنْ الْمَعَايِبِ وَالْحَوَادِث وَالتَّغَيُّر وَالْآفَات
( وَمِنْك السَّلَام )
: أَيْ مِنْك يُرْجَى وَيُسْتَوْهَبُ وَيُسْتَفَادُ
( تَبَارَكْت )
: أَيْ تَعَالَيْت عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا أَوْ تَعَالَى صِفَاتك عَنْ صِفَات الْمَخْلُوقِينَ
( يَا ذَا الْجَلَال وَالْإِكْرَام )
: أَيْ يَا مُسْتَحِقّ الْجَلَال وَهُوَ الْعَظَمَة ، وَقِيلَ الْجَلَال التَّنَزُّه عَمَّا لَا يَلِيقُ ، وَقِيلَ الْجَلَال لَا يُسْتَعْمَلُ إِلَّا لِلَّهِ وَالْإِكْرَام وَالْإِحْسَان ، وَقِيلَ الْمُكْرِم لِأَوْلِيَائِهِ بِالْإِنْعَامِ عَلَيْهِمْ وَالْإِحْسَان إِلَيْهِمْ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .@

الصفحة 377