كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

( أَنْ يَنْصَرِفَ )
: أَيْ يَفْرُغَ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
1293 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مَا أَصَرَّ )
: مَا نَافِيَة ، أَيْ مَا دَامَ عَلَى الْمَعْصِيَة
( مَنْ اِسْتَغْفَرَ )
: أَيْ مِنْ كُلِّ سَيِّئَةٍ
( وَإِنْ عَادَ )
: أَيْ وَلَوْ رَجَعَ إِلَى ذَلِكَ الذَّنْب أَوْ غَيْره
( فِي الْيَوْم )
: أَوْ اللَّيْلَة
( سَبْعِينَ مَرَّة )
: ظَاهِرُهُ التَّكْثِيرُ وَالتَّكْرِيرُ .
قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاء : الْمُصِرُّ هُوَ الَّذِي لَمْ يَسْتَغْفِرْ وَلَمْ يَنْدَمْ عَلَى الذَّنْبِ وَالْإِصْرَار عَلَى الذَّنْب إِكْثَارُهُ . وَقَالَ اِبْن الْمَلَك : الْإِصْرَار الثَّبَات وَالدَّوَام عَلَى الْمَعْصِيَة ، يَعْنِي مَنْ عَمِلَ مَعْصِيَة ثُمَّ اِسْتَغْفَرَ فَنَدِمَ عَلَى ذَلِكَ خَرَجَ عَنْ كَوْنه مُصِرًّا . ذَكَرَهُ فِي الْمِرْقَاة
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيث أَبِي نُصَيْرَة بِضَمِّ النُّون وَفَتْحِ الصَّاد الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْيَاء آخِر الْحُرُوف وَبَعْدهَا رَاء مُهْمَلَة وَتَاء تَأْنِيث .@

الصفحة 378