كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

ضِيقٍ )
: أَيْ شِدَّةٍ وَمِحْنَةٍ
( مَخْرَجًا )
: أَيْ طَرِيقًا وَسَبَبًا يَخْرُجُ إِلَى سَعَةٍ وَمِنْحَةٍ ، وَالْجَارّ مُتَعَلِّقٌ بِهِ وَقُدِّمَ عَلَيْهِ لِلِاهْتِمَامِ وَكَذَا
( وَمِنْ كُلّ هَمّ )
: أَيْ غَمّ يَهُمُّهُ
( فَرَجًا )
: أَيْ خَلَاصًا
( وَرَزَقَهُ )
حَلَالًا طَيِّبًا
( مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ )
: أَيْ لَا يَظُنُّ وَلَا يَرْجُو وَلَا يَخْطِرُ بِبَالِهِ . وَالْحَدِيث مُقْتَبَس مِنْ قَوْله تَعَالَى : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ . وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّه فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّه بَالِغُ أَمْره قَدْ جَعَلَ اللَّه لِكُلِّ شَيْءٍ قَدَرًا } كَذَا فِي الْمِرْقَاة
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ وَفِي إِسْنَادِهِ الْحَكَم بْن مُصْعَب وَلَا يُحْتَجُّ بِهِ .
1298 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( كَانَ أَكْثَر دَعْوَة يَدْعُو بِهَا )
: أَيْ لِكَوْنِهِ دُعَاء جَامِعًا ، وَلِكَوْنِهِ مِنْ الْقُرْآن مُقْتَبَسًا وَجَعَلَ اللَّه دَاعِيَة مَمْدُوحًا
( اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا )
: أَيْ قَبْلَ الْمَوْتِ
( حَسَنَةً )
: أَيْ كُلّ مَا يُسَمَّى نِعْمَةً وَمِنْحَةً عَظِيمَةً وَحَالَة مُرْضِيَة
( وَفِي الْآخِرَةِ )
: أَيْ بَعْدَ الْمَوْت
( حَسَنَة )
: أَيْ مَرْتَبَة مُسْتَحْسَنَة
( وَقِنَا عَذَاب النَّار )
: أَيْ اِحْفَظْنَا مِنْهُ وَمَا يَقْرَب إِلَيْهِ ، وَقِيلَ حَسَنَة الدُّنْيَا اِتِّبَاع الْهُدَى وَحَسَنَة الْآخِرَة مُوَافَقَة الرَّفِيق الْأَعْلَى وَعَذَاب النَّار حِجَاب الْمَوْلَى
( أَنْ يَدْعُوَ بِدَعْوَةٍ )
: أَيْ وَاحِدَة لِأَنَّ الْفَعْلَةَ لِلْمَرَّةِ
( أَنْ يَدْعُوَ بِدُعَاءٍ )
: أَيْ كَثِير
( دَعَا بِهَا )
: أَيْ بِهَذِهِ الدَّعْوَة
( فِيهَا )
: أَيْ فِي هَذَا الدُّعَاء
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ بِنَحْوِهِ .@

الصفحة 382