كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

: أَيْ عَقِبَهَا وَخَلْفَهَا أَوْ فِي آخِرِهَا
( تَقُولُ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرك )
: مِنْ طَاعَة اللِّسَان
( وَشُكْرِك )
: مِنْ طَاعَة الْجِنَان
( وَحُسْنِ عِبَادَتك )
: مِنْ طَاعَة الْأَرْكَان . قَالَ الطِّيبِيُّ : ذِكْر اللَّه مُقَدِّمَة اِنْشِرَاح الصَّدْر ، وَشُكْرُهُ وَسِيلَة النِّعَم الْمُسْتَجَابَة ، وَحُسْنُ الشَّهَادَة الْمَطْلُوب مِنْهُ التَّجَرُّدُ عَمَّا يَشْغَلُهُ عَنْ اللَّهِ تَعَالَى . قَالَ النَّوَوِيُّ إِسْنَادُهُ صَحِيح ذَكَرَهُ فِي الْمِرْقَاة
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَلَمْ يَذْكُرْ الْوَصِيَّة .
تَعْلِيقُ الْحَافِظِ ابْنِ الْقَيِّمِ :
قَالَ اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه : وَقَالَ الْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير : وَلَمْ يَرْوِ عَنْ اِبْن أَبِي الْحُرّ إِلَّا هَذَا الْحَدِيث الْوَاحِد وَحَدِيث آخَر ، وَلَمْ يُتَابَع ، وَقَدْ رَوَى أَصْحَاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضهمْ عَنْ بَعْض ، فَلَمْ يُحَلِّف بَعْضهمْ بَعْضًا .
1302 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَنْ اِقْرَأْ بِالْمُعَوِّذَاتِ )
: بِكَسْرِ الْوَاو وَتُفْتَحُ
( دُبُر كُلّ صَلَاة )
: قَالَ مَيْرَك : رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن حِبَّان وَالْحَاكِم وَصَحَّحَاهُ بِلَفْظِ الْمُعَوِّذَات وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَلَفْظه " أَنْ اِقْرَأْ بِالْمُعَوِّذَتَيْنِ فِي دُبُر كُلّ صَلَاة " فَعَلَى الْأَوَّل إِمَّا أَنْ يَكُونَ أَقَلُّ الْجَمْع اِثْنَيْنِ وَإِمَّا أَنْ يَدْخُل فِي الْمُعَوِّذَتَيْنِ سُورَة الْإِخْلَاص وَالْكَافِرُونَ إِمَّا تَغْلِيبًا يَعْنِي لِأَنَّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ أَكْثَر أَوْ لِأَنَّ فِي كِلْتَيْهِمَا - يَعْنِي الْإِخْلَاص وَالْكَافِرُونَ - بَرَاءَة مِنْ الشِّرْك وَالْتِجَاء إِلَى اللَّه تَعَالَى ، يَعْنِي فَفِيهِمَا مَعْنَى التَّعَوُّذ أَيْضًا كَذَا فِي الْمِرْقَاة
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ ، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ حَسَنٌ غَرِيبٌ .
1303 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ عَبْد اللَّه )
: قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : هُوَ اِبْن مَسْعُود اِنْتَهَى .
وَقَلَّمَا كَانَ عَبْد اللَّه@

الصفحة 385