كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

1313 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( ثَلَاث دَعَوَات )
: مُبْتَدَأ خَبَرُهُ
( مُسْتَجَابَات لَا شَكَّ فِيهِنَّ )
: أَيْ فِي اِسْتِجَابَتِهِنَّ وَهُوَ آكَدُ مِنْ حَدِيث " ثَلَاثَة لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ " وَإِنَّمَا آكَدَ بِهِ لِالْتِجَاءِ هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة إِلَى اللَّه تَعَالَى بِصِدْقِ الطَّلَبِ وَرِقَّةِ الْقَلْبِ وَانْكِسَارِ الْخَاطِر
( دَعْوَةُ الْوَالِد )
: أَيْ لِوَلَدِهِ أَوْ عَلَيْهِ وَلَمْ يَذْكُرْ الْوَالِدَةَ لِأَنَّ حَقَّهَا أَكْثَرُ فَدُعَاؤُهَا أَوْلَى بِالْإِجَابَةِ
( وَدَعْوَةُ الْمُسَافِر )
: يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ دَعَوْته لِمَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهِ وَبِالشَّرِّ لِمَنْ أَذَاهُ وَأَسَاءَ إِلَيْهِ لِأَنَّ دُعَاءَهُ لَا يَخْلُو عَنْ الرِّقَّة
( وَدَعْوَة الْمَظْلُوم )
: أَيْ لِمَنْ يُعِينُهُ وَيَنْصُرُهُ أَوْ يَسْلُبُهُ وَيُهَوِّنُ عَلَيْهِ أَوْ عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ بِأَيِّ نَوْعٍ مِنْ أَنْوَاعِ الظُّلْمِ كَذَا فِي الْمِرْقَاة
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْن مَاجَهْ وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو جَعْفَر الَّذِي رَوَى عَنْ أَبِي هُرَيْرَة يُقَالُ لَهُ أَبُو جَعْفَر الْمُؤَذِّن وَلَا نَعْرِفُ اِسْمَهُ ، وَقَدْ رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن كَثِير غَيْر حَدِيث وَأَخْرَجَهُ فِي مَوْضِع آخَر وَقَالَ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .
1314 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُك فِي نُحُورِهِمْ )
: يُقَالُ جَعَلْت فُلَانًا فِي نَحْرِ الْعَدُوّ أَيْ قُبَالَته@

الصفحة 395