كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

الْمُتَوَقَّع وَالْحُزْن فِيمَا فَاتَ
( وَظَلَع الدَّيْن )
: بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَة بِفَتْحَتَيْنِ فِي أَكْثَر النُّسَخ أَيْ الضَّعْف لِحَقٍّ بِسَبَبِ الدَّيْن ، وَفِي بَعْضهَا بِالضَّادِ الْمُعْجَمَة بِفَتْحَتَيْنِ وَتَسْكِين اللَّام ، وَذَكَرَهُ فِي النِّهَايَة فِي ضَلْع أَيْ ثِقَله وَشِدَّته وَذَلِكَ حِين لَا يَجِدُ مَنْ عَلَيْهِ الدَّيْن وَفَاءَهُ لَا سِيَّمَا مَعَ الْمُطَالَبَة . وَقَالَ بَعْضُ السَّلَف : مَا دَخَلَ هَمّ الدَّيْن قَلْبًا إِلَّا أَذْهَبَ مِنْ الْعَقْلِ مَا لَا يَعُودُ إِلَيْهِ
( وَغَلَبَة الرِّجَال )
: أَيْ قَهْرهمْ وَشِدَّة تَسَلُّطهمْ عَلَيْهِ . وَالْمُرَاد بِالرِّجَالِ الظَّلَمَة أَوْ الدَّائِنُونَ ، وَاسْتَعَاذَ عَلَيْهِ الصَّلَاة السَّلَام مِنْ أَنْ يَغْلِبَهُ الرِّجَالُ لِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ الْوَهَنِ فِي النَّفْس كَذَا فِي الْمِرْقَاة
( مَا ذَكَرَهُ التَّيْمِيُّ )
: هُوَ مُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان التَّيْمِيُّ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ .
1318 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( كَانَ يُعَلِّمُهُمْ )
: أَيْ أَصْحَابَهُ أَوْ أَهْل بَيْته
( هَذَا الدُّعَاء )
: الَّذِي يَأْتِي . قَالَ النَّوَوِيُّ : ذَهَبَ طَاوُوسٌ إِلَى وُجُوبه وَأَمَرَ اِبْنه بِإِعَادَةِ الصَّلَاة حِين لَمْ يَدْعُ بِهَذَا الدُّعَاء فِيهَا . وَالْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّهُ مُسْتَحَبّ
( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ عَذَاب جَهَنَّم )
: فِي إِشَارَة إِلَى أَنَّهُ لَا مُخَلِّص مِنْ عَذَابهَا إِلَّا بِالِالْتِجَاءِ إِلَى بَارِئِهَا
( مِنْ فِتْنَة الْمَسِيح الدَّجَّال )
: أَيْ عَلَى تَقْدِير لُقِيّه
( وَأَعُوذُ بِك مِنْ فِتْنَة الْمَحْيَا وَالْمَمَات )
: تَعْمِيم بَعْد تَخْصِيص ، وَكَرَّرَ أَعُوذُ فِي كُلّ وَاحِدَة إِظْهَارًا لِعِظَمِ مَوْقِعهَا وَأَنَّهَا حَقِيقَة بِإِعَاذَةِ مُسْتَقِلَّة . قَالَهُ الْقَارِيّ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيّ .@

الصفحة 402