كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

1329 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مِنْ الْبَرَص )
: بِفَتْحَتَيْنِ بَيَاض يَحْدُثُ فِي الْأَعْضَاء
( وَالْجُنُون )
: أَيْ زَوَال الْعَقْل الَّذِي هُوَ مَنْشَأ الْخَيْرَات
( وَالْجُذَام )
: بِضَمِّ الْجِيم عِلَّة يَذْهَبُ مَعَهَا شُعُورُ الْأَعْضَاء . وَفِي الْقَامُوس : الْجُذَام كَغُرَابٍ عِلَّة تَحْدُثُ مِنْ اِنْتِشَار السَّوْدَاء فِي الْبَدَن كُلّه فَيُفْسِدُ مِزَاجَ الْأَعْضَاء وَهَيْئَاتهَا وَرُبَّمَا اِنْتَهَى إِلَى تَآكُلِ الْأَعْضَاء وَسُقُوطهَا عَنْ تَقَرُّحٍ
( وَسَيِّئ الْأَسْقَام )
: كَالسُّلِّ وَالِاسْتِسْقَاء وَالْمَرَض الْمُزْمِن الطَّوِيل وَهُوَ تَعْمِيم بَعْد تَخْصِيص . قَالَ الطِّيبِيُّ : وَإِنَّمَا لَمْ يَتَعَوَّذْ مِنْ الْأَسْقَام مُطْلَقًا فَإِنَّ بَعْضَهَا مِمَّا يَخِفُّ مُؤْنَته وَتَكْثُرُ مَثُوبَتُهُ عِنْدَ الصَّبْر عَلَيْهِ مَعَ عَدَم إِزْمَانه كَالْحُمَّى وَالصُّدَاع وَالرَّمَد ، وَإِنَّمَا اِسْتَعَاذَ مِنْ السَّقَم الْمُزْمِن فَيَنْتَهِي بِصَاحِبِهِ إِلَى حَالَة يَفِرُّ مِنْهَا الْحَمِيم وَيَقِلُّ دُونهَا الْمُؤَانِس وَالْمُدَاوِي مَعَ مَا يُورِثُ مِنْ الشَّيْن . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ .
1330 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْغُدَانِيّ )
: بِضَمِّ الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَخِفَّة الدَّال الْمُهْمَلَة نِسْبَة إِلَى غُدَانَة بْن يَرْبُوع
( قَالَ )
: أَيْ أَبُو أُمَامَةَ
( هُمُوم )
: جَمْع الْهَمِّ وَحَذَفَ الْخَبَر لِدَلَالَةِ قَوْله
( لَزِمَتْنِي )
: عَلَيْهِ
( وَدُيُون )
: عَطْف عَلَى هُمُوم أَيْ وَدُيُون لَزِمَتْنِي فَلَزِمَتْنِي صِفَة لِلنَّكِرَةِ مُتَخَصِّصَة لَهُ . وَقَالَ الطِّيبِيُّ : أَقُولُ هُمُوم لَزِمَتْنِي مُبْتَدَأ وَخَبَر كَمَا فِي قَوْلِهِمْ شَرّ أَهَرّ ذَا نَابٍ أَيْ هُمُوم@

الصفحة 412