كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

عَظِيمَة لَا يُقَادَرُ قَدْرهَا وَدُيُون جَمَّة نَهَضَتْنِي وَأَثْقَلَتْنِي اِنْتَهَى
( قَالَ أَفَلَا أُعَلِّمُك )
: عَطْف عَلَى مَحْذُوف أَيْ أَلَا أُرْشِدُك فَلَا أُعَلِّمُك وَأَصْلُهُ فَأَلَّا أُعَلِّمُك ثُمَّ قُدِّمَتْ الْهَمْزَةُ لِأَنَّ لَهَا صَدْر الْكَلَام وَهُوَ أَظْهَر لِبُعْدِهِ عَنْ التَّكَلُّفِ فَإِنَّهُ لَا يَبْقَى لِلْفَاءِ فَائِدَة
( كَلَامًا )
: أَيْ دُعَاء
( قُلْ إِذَا أَصْبَحْت وَإِذَا أَمْسَيْت )
: يُحْتَمَلُ أَنْ يُرَادَ بِهِمَا الْوَقْتَانِ وَأَنْ يُرَادَ بِهِمَا الدَّوَام كَقَوْلِهِ تَعَالَى { وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا }
( مِنْ الْهَمّ وَالْحُزْن )
: بِضَمِّ الْحَاء وَسُكُون الزَّاي وَبِفَتْحِهِمَا . قَالَ الطِّيبِيُّ : الْهَمُّ فِي الْمُتَوَقَّعِ وَالْحُزْن فِيمَا فَاتَ
( مِنْ الْعَجْز )
: هُوَ ضِدّ الْقُدْرَة وَأَصْله التَّأَخُّر عَنْ الشَّيْء مَأْخُوذ مِنْ الْعَجْز وَهُوَ مُؤَخَّر الشَّيْء ثُمَّ اُسْتُعْمِلَ فِي مُقَابِله فِي مُقَابِلَة الْقُدْرَة وَاشْتُهِرَ فِيهَا وَالْمُرَاد هُنَا الْعَجْز عَنْ أَدَاء الطَّاعَة وَعَنْ تَحَمُّل الْمُصِيبَة
( وَالْكَسَل )
: أَيْ التَّثَاقُل عَنْ الْأَمْر الْمَحْمُود مَعَ وُجُود الْقُدْرَة عَلَيْهِ
( مِنْ الْجُبْن )
: بِضَمِّ الْجِيم وَسُكُون الْمُوَحَّدَة ضِدّ الشُّجَاعَة وَهُوَ الْخَوْف عِنْد الْقِتَال وَمِنْهُ عَدَم الْجَرَاءَة عِنْد الْأَمْر بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَنْ الْمُنْكَر
( مِنْ غَلَبَة الدَّيْن )
: أَيْ كَثْرَتِهِ وَثِقَله
( وَقَهْر الرِّجَال )
: أَيْ غَلَبَتهمْ
( قَالَ )
: أَيْ الرَّجُل أَوْ أَبُو سَعِيد
( فَفَعَلْت ذَلِكَ )
: أَيْ مَا ذَكَرَ مِنْ الدُّعَاء عِنْد الصَّبَاح وَالْمَسَاء
( فَأَذْهَبَ اللَّه هَمِّي )
: أَيْ حُزْنِي
( وَقَضَى عَنِّي دَيْنِي )
: قَالَهُ عَلِيّ الْقَارِيّ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : فِي إِسْنَاده غَسَّان بْن عَوْف وَهُوَ بَصْرِيٌّ وَقَدْ ضُعِّفَ .@

الصفحة 413