كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

لَيْسَ بِعَظِيمِ الْكَفَّيْنِ وَلَا صَغِيرهمَا . قَالَ صَاحِب الْقَامُوس : جَرَّبْت ذَلِكَ فَوَجَدْته صَحِيحًا . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَقَدْ يَسْتَدِلُّ بِهَذَا الْحَدِيث مَنْ يَرَى أَنَّ الصَّدَقَةَ لَا تَجِبُ فِي شَيْء مِنْ الْخَضْرَاوَات لِأَنَّهُ يَزْعُمُ أَنَّهَا لَا تُوسَقُ ، وَدَلِيلُ الْخَبَرِ أَنَّ الزَّكَاة إِنَّمَا تَجِبُ فِيمَا يُوسَقُ وَيُكَالُ مِنْ الْحُبُوب وَالثِّمَار دُون مَا لَا يُكَالُ مِنْ الْفَوَاكِهِ وَالْخَضْرَاوَات وَنَحْوهَا وَعَلَيْهِ عَامَّة أَهْل الْعِلْم . قَالَ : وَقَدْ اِخْتَلَفَ النَّاس فِيمَا زَادَ مِنْ الْوَرَق عَلَى مِائَتَيْ دِرْهَم فَقَالَ أَكْثَر أَهْل الْعِلْم يُخْرِجُ عَمَّا زَادَ عَلَى الْمِائَتَيْ دِرْهَم بِحِسَابِهِ رُبْع الْعُشْر ، قَلّت الزِّيَادَة أَوْ كَثُرَتْ . وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ عَلِيّ وَابْن عُمَر ، وَبِهِ قَالَ النَّخَعِيُّ وَالثَّوْرِيُّ وَابْن أَبِي لَيْلَى وَأَبُو يُوسُف وَمُحَمَّد بْن الْحَسَن وَهُوَ قَوْل مَالِك وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد وَأَبِي عُبَيْد ، وَرُوِيَ عَنْ الْحَسَن وَعَطَاء وَطَاوُوس وَالشَّعْبِيّ وَمَكْحُول وَالزُّهْرِيِّ أَنَّهُمْ قَالُوا لَا شَيْء فِي الزِّيَادَة حَتَّى تَبْلُغَ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا ، وَبِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَة اِنْتَهَى كَلَامُهُ .
1333 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( الْجَمَلِيّ )
: بِفَتْحِ الْجِيم وَالْمِيم مَنْسُوبٌ إِلَى جَمَل بْن كِنَانَة . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ مُخْتَصَرًا
( سِتُّونَ مَخْتُومًا )
: أَيْ سِتُّونَ صَاعًا ، وَكَانَ الصَّاعُ مُعَلَّمًا بِعَلَامَةٍ فَلِذَلِكَ سَمَّاهُ مَخْتُومًا
( أَبُو الْبَخْتَرِيّ )
: بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَة وَالْمُثَنَّاة بَيْنهمَا مُعْجَمَة سَاكِنَة اِسْمُهُ سَعِيد بْن فَيْرُوز .
( مَخْتُومًا بِالْحَجَّاجِيّ )@

الصفحة 422