كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

فِي نُسْخَة وَاحِدَة ( بَيْن ) : رِوَايَة ( لَا تَجْمَعْ ) : بِصِيغَةِ الْحَاضِر وَالْخِطَاب لِلْمُصَدِّقِ كَمَا فِي رِوَايَة أَبِي عَوَانَة عَنْ هِلَال بْن خَبَّاب ( وَ ) : بَيْن رِوَايَة ( لَا يُجْمَعُ ) : أَيْ بِصِيغَةِ الْغَائِب الْمَجْهُول كَمَا فِي رِوَايَة أَبِي لَيْلَى الْكِنْدِيّ ( حُكْم ) : مُغَايِر بَيْنهمَا لِأَنَّ الْأَوَّلَ هُوَ خَاصٌّ بِالنَّهْيِ لِلْمُصَدِّقِ وَلَا يَدْخُلُ الْمُتَصَدِّقُ تَحْتَ هَذَا النَّهْي ، وَالثَّانِي هُوَ عَامٌّ بِالنَّهْيِ لِلْمُصَدِّقِ وَالْمُتَصَدِّق ، فَإِنَّ الْمُصَدِّقَ يَطْلُبُ مَنْفَعَتَهُ وَالْمُتَصَدِّقَ يُرِيدُ فَائِدَةَ نَفْسِهِ فَأَمَرَ لَهُمَا أَنْ لَا يَجْمَعُوا بَيْن مُتَفَرِّقٍ وَلَا يُفَرِّقُوا بَيْن مُجْتَمِع خَشْيَة الصَّدَقَة وَاَللَّه أَعْلَم .
1348 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( مُسْلِم بْن ثَفَنَة )
: قَالَ الذَّهَبِيّ وَابْن حَجَرٍ : كِلَاهُمَا فِي الْمُشْتَبِه بِمُثَلَّثَةٍ وَفَاء وَنُون مَفْتُوحَات وَالْأَصَحُّ مُسْلِم بْن شُعْبَةَ . وَقَالَ الْمِزِّيّ فِي التَّهْذِيب : مُسْلِم بْن ثَفَنَة وَيُقَالُ اِبْن شُعْبَة الْبَكْرِيّ وَيُقَالُ الْيَشْكُرِيّ : قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل : أَخْطَأَ وَكِيع فِي قَوْله اِبْن ثَفَنَة وَالصَّوَاب اِبْن شُعْبَة وَكَذَا قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَا أَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ وَكِيعًا عَلَى قَوْله اِبْن ثَفَنَة . قَالَ السُّيُوطِيُّ
( رُوح )
: مُبْتَدَأ
( يَقُولُ مُسْلِم )
: خَبَرُهُ
( اِسْتَعْمَلَ نَافِعُ بْنُ عَلْقَمَةَ )
: هُوَ فَاعِل اِسْتَعْمَلَ
( أَبِي )
: مَفْعُول اِسْتَعْمَلَ
( عِرَافَة )
: بِكَسْرِ الْعَيْن هُوَ الْقَيِّمُ بِأُمُورِ الْقَبِيلَة
( أَنْ يُصَدِّقَهُمْ )
: أَيْ يَأْخُذَ صَدَقَتَهُمْ
( سِعْرٌ )
: بِكَسْرِ السِّين وَسُكُون الْعَيْن الْمُهْمَلَتَيْنِ وَآخِرُهُ رَاء كَذَا فِي جَامِع الْأُصُول . وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ : سِعْر بِكَسْرِ السِّين وَسُكُونِ الْعَيْن الْمُهْمَلَتَيْنِ وَآخِرُهُ رَاء مُهْمَلَة هُوَ @

الصفحة 461