كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

سِعْر الدُّوَلِيّ ذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَغَيْره أَنَّ لَهُ صُحْبَةً . وَقِيلَ كَانَ فِي زَمَن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَا جَاءَ فِي هَذَا الْحَدِيث . وَفِي كِتَاب اِبْن عَبْد الْبَرّ بِفَتْحِ السِّين الْمُهْمَلَة وَهُوَ اِبْن دَيْسَم بِفَتْحِ الدَّال الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْيَاء التَّحْتِيَّة وَفَتْح السِّينِ الْمُهْمَلَة الْكِنَانِيّ الدِّيلِيّ ، رَوَى عَنْهُ اِبْنه جَابِر هَذَا الْحَدِيث اِنْتَهَى
( قَالَ اِبْن أَخِي )
: بِحَذْفِ حَرْف النِّدَاء
( إِنَّا نُبَيِّنُ )
: مِنْ الْبَيَان أَيْ نُقَدِّرُ ، هَكَذَا فِي بَعْض النُّسَخ إِنَّا نُبَيِّنُ ، وَأَمَّا فِي أَكْثَر النُّسَخ إِنَّا نَشْبُرُ أَيْ نَمْسَحُ بِالشِّبْرِ لِنَعْلَمَ جَوْدَتَهَا وَفِي بَعْض النُّسَخ نَسْبُرُ بِالنُّونِ ثُمَّ السِّين الْمُهْمَلَة . قَالَ فِي النِّهَايَة : أَسْبِرُ أَيْ اِخْتَبِرُ وَاعْتَبِرُ وَانْظُرُ اِنْتَهَى
( مَحْضًا )
: بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَة وَالضَّاد الْمُعْجَمَة قَالَهُ السُّيُوطِيُّ . قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْمَحْضُ اللَّبَنُ . وَقَالَ اِبْن الْأَثِير : أَيْ سَمِينَة كَثِير اللَّبَن . وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيث بِمَعْنَى اللَّبَن مُطْلَقًا اِنْتَهَى
( الشَّاة الشَّافِع )
: قَالَ اِبْن الْأَثِير : هِيَ الَّتِي مَعَهَا وَلَدهَا سُمِّيَتْ بِهِ لِأَنَّ وَلَدَهَا شَفَعَهَا وَشَفَعَتْهُ هِيَ فَصَارَا شَفْعًا ، وَقِيلَ شَاة شَافِع إِذَا كَانَ فِي بَطْنهَا وَلَدهَا وَيَتْلُوهَا آخَرُ . وَقَالَ فِي رِوَايَة شَاة الشَّافِع بِالْإِضَافَةِ كَقَوْلِهِمْ صَلَاة الْأُولَى وَمَسْجِد الْجَامِع اِنْتَهَى .
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : الشَّافِع الْحَامِل@

الصفحة 462