كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

مُقَدَّم
( الْعُشْر )
: مُبْتَدَأ مُؤَخَّر وَالْبَعْل بِفَتْحِ الْبَاء الْمُوَحَّدَة وَسُكُون الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَيُرْوَى بِضَمِّهَا . ، قَالَ فِي الْقَامُوس : الْبَعْلُ الْأَرْض الْمُرْتَفِعَة تُمْطَرُ فِي السَّنَة مَرَّة وَكُلّ نَخْل وَزَرْع لَا يُسْقَى أَوْ مَا سَقَتْهُ السَّمَاء اِنْتَهَى .
وَفِي النِّهَايَة هُوَ الْأَشْجَار الَّتِي تَشْرَبُ بِعُرُوقِهَا مِنْ الْأَرْض مِنْ غَيْر سَقْي سَانِيَة
( وَفِيمَا سُقِيَ بِالسَّوَانِي )
: جَمْع سَانِيَة وَهِيَ بَعِيرٌ يُسْتَقَى عَلَيْهِ
( أَوْ النَّضَح )
: بِفَتْحِ النُّون وَسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَة بَعْدهَا حَاء مُهْمَلَة أَيْ بِالسَّانِيَةِ أَيْ الْبَعِير أَوْ مَا سُقِيَ مِنْ الْآبَار بِالْغَرْبِ ، وَالْمُرَاد سُقِيَ النَّخْل وَالزَّرْع بِالْبَعِيرِ وَالْبَقَر وَالْحُمْر . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .
1362 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فِيمَا سَقَتْ الْأَنْهَارُ وَالْعُيُونُ )
: الْمُرَاد بِالْعُيُونِ الْأَنْهَار الْجَارِيَة الَّتِي يُسْتَقَى مِنْهَا مِنْ دُون اِعْتِرَاف بِآلَةِ بَلْ تُسَاحُ إِسَاحَةً
( وَمَا سُقِيَ بِالسَّوَانِي )
: جَمْع سَانِيَة هِيَ الْبَعِير الَّذِي يُسْتَقَى بِهِ الْمَاء مِنْ الْبِئْر وَيُقَالُ لَهُ النَّاضِح ، يُقَالُ مِنْهُ سَنَا يَسْنُو سَنًا إِذَا اِسْتَقَى بِهِ . وَالْحَدِيث يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يَجِبُ الْعُشْرُ فِيمَا سُقِيَ بِمَاءِ السَّمَاء وَالْأَنْهَار وَنَحْوهمَا مِمَّا لَيْسَ فِيهِ مُؤْنَة كَثِيرَة ، وَنِصْف الْعُشْر فِيمَا سُقِيَ بِالنَّوَاضِحِ وَنَحْوهَا مِمَّا فِيهِ مُؤْنَة كَثِيرَة . قَالَ النَّوَوِيّ : وَهَذَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ . وَإِنْ وُجِدَ مِمَّا يُسْقَى بِالنَّضَحِ تَارَةً وَبِالْمَطَرِ أُخْرَى ، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ عَلَى جِهَة الِاسْتِوَاء وَجَبَ ثَلَاثَة أَرْبَاع الْعُشْر ، وَهُوَ قَوْلُ أَهْل الْعِلْم قَالَ اِبْن قُدَامَةَ : لَا نَعْلَمُ فِيهِ خِلَافًا وَإِنْ كَانَ أَحَدهمَا أَكْثَرَ@

الصفحة 486