كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

إِلَى اِبْن أَبِي حُبَيْق اِسْم رَجُل
( لَوْنَيْنِ )
: أَيْ نَوْعَيْنِ . وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ لِلْمَالِكِ أَنْ يُخْرِجَ الرَّدِيء عَنْ الْجَيِّد الَّذِي وَجَبَتْ فِيهِ الزَّكَاة نَصًّا فِي التَّمْر ، وَقِيَاسًا فِي سَائِر الْأَجْنَاس الَّتِي تَجِبُ فِيهَا الزَّكَاة . وَكَذَلِكَ لَا يَجُوزُ لِلْمُصَدِّقِ أَنْ يَأْخُذَ ذَلِكَ
( أَسْنَدَهُ أَيْضًا أَبُو الْوَلِيد )
: كَمَا أَسْنَدَهُ سُفْيَان بْن حُسَيْن عَنْ الزُّهْرِيِّ . وَكَذَا أَسْنَدَهُ عَبْد الْجَلِيل بْن حُمَيْدٍ الْيَحْصُبِيّ عَنْ الزُّهْرِيِّ وَرِوَايَته عِنْد النَّسَائِيِّ ، فَهَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة أَسْنَدُوا الْحَدِيث عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَأَمَّا زِيَاد بْن سَعْد عَنْ الزُّهْرِيِّ فَجَعَلَهُ مِنْ كَلَام الزُّهْرِيِّ وَرِوَايَته فِي الْمُوَطَّأِ .
1370 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( أَبِي عَرِيب )
: بِفَتْحِ الْعَيْن الْمُهْمَلَة وَكَسْر الرَّاء
( وَقَدْ عَلَّقَ رَجُل )
: وَكَانُوا يُعَلِّقُونَ فِي الْمَسْجِد لِيَأْكُلَ مِنْهُ مَنْ يَحْتَاجُ إِلَيْهِ
( قَنًا حَشَفًا )
: اِلْقَنَا بِالْفَتْحِ وَالْكَسْر مَقْصُورٌ ، وَهُوَ الْعِذْقُ بِمَا فِيهِ مِنْ الرُّطَب . وَالْحَشَف بِفَتْحَتَيْنِ : هُوَ الْيَابِسُ الْفَاسِد مِنْ التَّمْر . وَالْقِنْو بِكَسْرِ الْقَاف أَوْ ضَمّهَا وَسُكُون النُّون مِثْله ، وَقِنْوَان وَأَقْنَاء جَمْعه وَبِالْفَارِسِيَّةِ خوشه خرما
( فَطَعَنَ )
: فِي الْقَامُوس : طَعَنَهُ بِالرُّمْحِ كَمَنَعَ وَنَصَرَ ضَرَبَهُ
( يَأْكُلُ الْحَشَف )
: أَيْ جَزَاء حَشَف فَسَمَّى الْجَزَاء بِاسْمِ الْأَصْل ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَجْعَلَ الْجَزَاء مِنْ جِنْس الْأَصْل ، وَيَخْلُقُ اللَّه تَعَالَى فِي هَذَا الرَّجُل شِهَاء الْحَشَف فَيَأْكُلُهُ . قَالَهُ السِّنْدِيُّ
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ .@

الصفحة 496