كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

نُسْخَة الْقَاضِي عَنْ أَبِي هُرَيْرَة وَهُوَ وَهْم
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيّ .
1005 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَنَادَى أَنَّ الصَّلَاة جَامِعَة )
: وَفِي رِوَايَة أُخْرَى فَبَعَثَ مُنَادِيًا أَنْ يُنَادِي بِهَذِهِ الْجُمْلَة . قَالَ اِبْن الْهُمَام لِيَجْتَمِعُوا إِنْ لَمْ يَكُونُوا اِجْتَمَعُوا . قَالَ الطِّيبِيُّ : الصَّلَاة مُبْتَدَأ وَجَامِعَة خَبَره أَيْ الصَّلَاة تَجْمَع النَّاس ، وَيَجُوز أَنْ يَكُون التَّقْدِير الصَّلَاة ذَات جَمَاعَة أَيْ تُصَلَّى جَمَاعَة لَا مُنْفَرِدًا كَالسُّنَنِ الرَّوَاتِب ، فَالْإِسْنَاد مَجَازِيّ كَطَرِيقِ سَائِر كَذَا فِي الْمِرْقَاة . وَفِي فَتْح الْبَارِي " أَنْ الصَّلَاة " بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَتَخْفِيف النُّون وَهِيَ الْمُفَسِّرَة ، وَرُوِيَ بِتَشْدِيدِ النُّون وَالْخَبَر مَحْذُوف تَقْدِيره إِنَّ الصَّلَاة ذَات جَمَاعَة حَاضِرَة . وَيُرْوَى جَامِعَة عَلَى أَنَّهُ الْخَبَر ، قَالَ اِبْن دَقِيق الْعِيد : هَذَا الْحَدِيث حُجَّة لِمَنْ اِسْتَحَبَّ ذَلِكَ ، وَقَدْ اِتَّفَقُوا عَلَى أَنَّهُ لَا يُؤَذَّن لَهَا وَلَا يُقَام
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم مُطَوَّلًا ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ .@

الصفحة 54