كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

1006 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَادْعُوا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ )
: أَيْ اُعْبُدُوهُ ، وَأَفْضَل الْعِبَادَات الصَّلَاة ، وَالْأَمْر لِلِاسْتِحْبَابِ عِنْد الْجُمْهُور . قَالَ اِبْن الْمَلِك : إِنَّمَا أُمِرَ بِالدُّعَاءِ لِأَنَّ النُّفُوس عِنْد مُشَاهَدَة مَا هُوَ خَارِق لِلْعَادَةِ تَكُون مُعْرِضَة عَنْ الدُّنْيَا ، وَمُتَوَجِّهَة إِلَى الْحَضْرَة الْعُلْيَا فَتَكُون أَقْرَب إِلَى الْإِجَابَة
( وَكَبِّرُوا )
: أَيْ عَظِّمُوا الرَّبّ أَوْ قُولُوا اللَّه أَكْبَر
( وَتَصَدَّقُوا )
: بِالتَّرَحُّمِ عَلَى الْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِين ، وَفِيهِ إِشَارَة إِلَى أَنَّ الْأَغْنِيَاء هُمْ الْمَقْصُود بِالتَّخْوِيفِ كَمَا فِي الْمِرْقَاة . قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيّ مُطَوَّلًا .
1007 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( يَأْمُر بِالْعَتَاقَةِ )
: بِفَتْحِ الْعَيْن الْمُهْمَلَة ، وَفِي لَفْظ الْبُخَارِيّ فِي كِتَاب الْعِتْق مِنْ طَرِيق غَنَّام بْن عَلِيّ عَنْ هِشَام " كُنَّا نُؤْمَر عِنْد الْكُسُوف بِالْعَتَاقَةِ " وَفِيهِ مَشْرُوعِيَّة الْإِعْتَاق عِنْد الْكُسُوف
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ@

الصفحة 55