كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

وَلَيْسَتْ بِرِوَايَةٍ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا بِحِكَايَةٍ عَنْ قَوْله ، وَقَدْ رُوِيَ عَنْ اِبْن عَبَّاس مِثْل ذَلِكَ عَنْ قَوْله ، فَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْأَمْر فِي ذَلِكَ كَمَا قَالَاهُ لِأَنَّهُمَا فَقِيهَانِ عَالِمَانِ وَقَدْ شَهِدَا زَمَان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَحِبَاهُ وَإِنْ لَمْ يَكُونَا شَهِدَا أَوَّل زَمَان الشَّرِيعَة وَقْت إِنْشَاء فَرْض الصَّلَاة عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِنَّ الصَّلَاة فُرِضَتْ عَلَيْهِ بِمَكَّة وَلَمْ تَكُنْ عَائِشَة عِنْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا بِالْمَدِينَةِ ، وَلَمْ يَكُنْ اِبْن عَبَّاس فِي ذَلِكَ الزَّمَان فِي سِنّ مَنْ يَعْقِل الْأُمُور وَيَعْرِف حَقَائِقهَا ، وَلَا يَبْعُد أَنْ يَكُون قَدْ أَخَذَ هَذَا الْكَلَام عَنْ عَائِشَة فَإِنَّهُ قَدْ يَفْعَل ذَلِكَ كَثِيرًا فِي حَدِيثه ، وَإِذَا فَتَّشْت عَنْ أَكْثَر مَا يَرْوِيه كَانَ ذَلِكَ سَمَاعًا عَنْ أَكْثَر الصَّحَابَة ، وَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ فَإِنَّ عَائِشَة نَفْسهَا قَدْ ثَبَتَ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تُتِمّ فِي السَّفَر وَتُصَلِّي أَرْبَعًا . اِنْتَهَى
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيّ .
1014 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَبْد اللَّه بْن بَابَيْهِ )
بِمُوَحَّدَةٍ فَأَلِف فَمُوَحَّدَة ثَانِيَة مَفْتُوحَة فَمُثَنَّاة تَحْت وَيُقَال بَابَاهُ كَذَا فِي الْمُغْنِي
( عَنْ يَعْلَى بْن أُمَيَّة )
: مُصَغَّرًا ، أَسْلَمَ يَوْم الْفَتْح وَشَهِدَ حُنَيْنًا وَالطَّائِف وَتَبُوك
( ذَهَبَ ذَلِكَ الْيَوْم )
: أَيْ وَذَهَبَ الْخَوْف فَمَا وَجْه الْقَصْر
( عَجِبْتُ مِمَّا عَجِبْتَ مِنْهُ )
: وَفِي رِوَايَة لِمُسْلِمٍ " عَجِبْتُ مَا عَجِبْتَ مِنْهُ " وَالرِّوَايَة الْأُولَى@

الصفحة 64