كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

( يَخَاف مِنِّي )
: أَيْ يَفْعَل ذَلِكَ خَوْفًا مِنْ عَذَابِي لَا لِيَرَاهُ أَحَد . وَفِي الْحَدِيث دَلِيل عَلَى اِسْتِحْبَاب الْأَذَان وَالْإِقَامَة لِلْمُنْفَرِدِ
( قَدْ غَفَرْت لِعَبْدِي )
: فَإِنَّ الْحَسَنَات يُذْهِبْنَ السَّيِّئَات
( وَأَدْخَلْته الْجَنَّة )
: فَإِنَّهَا دَار الْمَثُوبَات
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : رِجَال إِسْنَاده ثِقَات .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
فِي الطَّرِيق
( وَهُوَ )
: الْمُسَافِر الْمُصَلِّي
( يَشُكّ فِي الْوَقْت )
: هَلْ جَاءَ وَقْت الصَّلَاة أَمْ لَا ، فَلَا اِعْتِبَار لِشَكِّهِ وَإِنَّمَا الِاعْتِمَاد فِي مَعْرِفَة الْأَوْقَات عَلَى الْإِمَام ، فَإِنْ تَيَقَّنَ الْإِمَام مَجِيء الْوَقْت فَلَا يُعْتَبَر بِشَكِّ بَعْض الْأَتْبَاع .
1018 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَقُلْنَا زَالَتْ الشَّمْس أَوْ لَمْ تَزُلْ )
: الشَّمْس أَيْ لَمْ يَتَيَقَّن أَنَس وَغَيْره بِزَوَالِ الشَّمْس وَلَا بِعَدَمِهِ ، وَأَمَّا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ أَعْرَف النَّاس لِلْأَوْقَاتِ فَلَا يُصَلِّي الظُّهْر إِلَّا بَعْد الزَّوَال . وَفِيهِ دَلِيل إِلَى مُبَادَرَة صَلَاة الظُّهْر بَعْد الزَّوَال مَعًا مِنْ غَيْر تَأْخِير . سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ .

الصفحة 71