كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

هَذَا الْحَدِيث لِتَخْصِيصِهَا وَلَيْسَ فِي الْحَدِيث إِلَّا ذِكْر عُذْر الْمَطَر وَنَدَاوَة الْأَرْض فَالظَّاهِر صِحَّة الْفَرِيضَة عَلَى الرَّاحِلَة فِي السَّفَر لِمَنْ حَصَلَ لَهُ مِثْل هَذَا الْعُذْر ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي هَوْدَج إِلَّا أَنْ يَمْنَع مِنْ ذَلِكَ إِجْمَاع وَلَا إِجْمَاع ، فَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيّ عَنْ أَحْمَد وَإِسْحَاق أَنَّهُمَا يَقُولَانِ بِجَوَازِ الْفَرِيضَة عَلَى الرَّاحِلَة إِذَا لَمْ يَجِد مَوْضِعًا يُؤَدِّي فِيهِ الْفَرِيضَة نَازِلًا ، وَرَوَاهُ الْعِرَاقِيّ فِي شَرْح التِّرْمِذِيّ عَنْ الشَّافِعِيّ اِنْتَهَى .
( هَذَا فِي الْمَكْتُوبَة )
: أَيْ عَدَم الرُّخْصَة
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : تَفَرَّدَ بِهِ النُّعْمَان بْن الْمُنْذِر عَنْ سُلَيْمَان بْن مُوسَى عَنْ عَطَاء . هَذَا آخِر كَلَامه . وَالنُّعْمَان بْن الْمُنْذِر هَذَا غَسَّانِيّ دِمَشْقِيّ ثِقَة كُنْيَته أَبُو الْوَزِير اِنْتَهَى .
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
صَلَاته إِذَا نَزَلَ فِي مَوْضِع وَأَقَامَ فِيهِ .
1040 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( حَمَّاد )
: هُوَ اِبْن مَسْلَمَة فَحَمَّاد وَإِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بِابْنِ عُلَيَّة كِلَاهُمَا يَرْوِيَانِ عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد لَكِنْ هَذَا لَفْظ اِبْن عُلَيَّة دُون حَمَّاد
( فَأَقَامَ )
أَيْ مَكَثَ
( يَقُول )
: أَيْ بَعْد تَسْلِيمه خِطَابًا لِلْمُقْتَدِينَ بِهِ
( يَا أَهْل الْبَلَد صَلُّوا أَرْبَعًا )
: أَيْ أَتِمُّوا صَلَاتكُمْ
( فَإِنَّا )
: أَيْ فَإِنِّي وَأَصْحَابِي
( سَفْر )
: بِسُكُونِ الْفَاء جَمْع سَافِر ، كَرَكْبٍ وَصَحْب أَيْ مُسَافِرُونَ . قَالَ الطِّيبِيُّ : الْفَاء هِيَ الْفَصِيحَة لِدَلَالَتِهَا عَلَى مَحْذُوف هُوَ@

الصفحة 96