كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 4)

يَوْمَيْ الدُّخُول وَالْخُرُوج فَذَكَرَ أَنَّهَا خَمْس عَشَرَة ، وَاقْتَضَى ذَلِكَ أَنَّ رِوَايَة تِسْع عَشَرَة أَرْجَح الرِّوَايَات ، وَبِهَذَا أَخَذَ إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ ، وَيُرَجِّحهَا أَيْضًا أَنَّهَا أَكْثَر مَا وَرَدَتْ بِهِ الرِّوَايَات الصَّحِيحَة ؛ وَأَخَذَ الثَّوْرِيّ وَأَهْل الْكُوفَة بِرِوَايَةِ خَمْس عَشَرَة لِكَوْنِهَا أَقَلّ مَا وَرَدَ فَيُحْمَل مَا زَادَ عَلَى أَنَّهُ وَقَعَ اِتِّفَاقًا ، وَأَخَذَ الشَّافِعِيّ بِحَدِيثِ عِمْرَان بْن حُصَيْنٍ لَكِنْ مَحَلّه عِنْده فِيمَنْ لَمْ يُزْمِع الْإِقَامَة فَإِنَّهُ إِذَا مَضَتْ عَلَيْهِ الْمَذْكُورَة وَجَبَ عَلَيْهِ الْإِتْمَام ، فَإِنْ أَزْمَعَ الْإِقَامَة فِي أَوَّل الْحَال عَلَى أَرْبَعَة أَيَّام أَتَمَّ عَلَى خِلَاف بَيْن أَصْحَابه فِي دُخُول يَوْمَيْ الدُّخُول وَالْخُرُوج فِيهَا أَوْ لَا اِنْتَهَى كَلَام الْحَافِظ مُلَخَّصًا
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ . وَلَفْظ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ . تِسْعَة عَشْر .
1042 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه )
: قَالَ الْبَيْهَقِيُّ وَأَمَّا حَدِيث مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عُبَيْد اللَّه مُتَّصِلًا فَقَدْ رَوَاهُ كَذَلِكَ بَعْض أَصْحَاب اِبْن إِسْحَاق عَنْهُ ، وَرَوَاهُ عَبْدَة بْن سُلَيْمَان وَسَلَمَة بْن الْفَضْل عَنْ اِبْن إِسْحَاق لَمْ يَذْكُر اِبْن عَبَّاس ، وَرَوَاهُ عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس عَنْ اِبْن إِسْحَاق عَنْ الزُّهْرِيّ قَوْله اِنْتَهَى . وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ @

الصفحة 99