كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)

وَالْكَثِير مِنْهَا اِنْتَهَى .
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ بِنَحْوٍ .
( بِإِسْنَادِهِ وَمَعْنَاهُ )
: أَيْ بِإِسْنَادِ حَدِيث إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر وَحَدِيث مَالِك هَذَا أَخْرَجَهُ مُسْلِم بِتَمَامِهِ .
( تَرِد الْمَاء وَتَأْكُل الشَّجَر )
قَالَ الْقَسْطَلَّانِيُّ : وَيَلْحَق بِالْإِبِلِ مَا يَمْتَنِع بِقُوَّتِهِ مِنْ صِغَار السِّبَاع كَالْبَقَرَةِ وَالْفَرَس . قَالَ الْعَيْنِيّ : اِخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي ضَالَّة الْإِبِل هَلْ تُؤْخَذ عَلَى قَوْلَيْنِ وَالثَّانِي أَخْذهَا وَتَعْرِيفهَا أَفْضَل قَالَهُ الْكُوفِيُّونَ لِأَنَّ تَرْكهَا سَبَب لِضَيَاعِهَا . وَقَالَ اِبْن الْمُنْذِر : وَمِمَّنْ رَأَى ضَالَّة الْبَقَر كَضَالَّةِ الْإِبِل طَاوُسٌ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَالشَّافِعِيّ وَبَعْض أَصْحَاب مَالِك .
وَقَالَ اِبْن الْجَوْزِيّ : الْخَيْل وَالْإِبِل وَالْبَقَر وَالْبِغَال وَالْحَمِير وَالشَّاة وَالظِّبَاء لَا يَجُوز عِنْدنَا اِلْتِقَاطهَا إِلَّا أَنْ يَأْخُذهَا الْإِمَام لِلْحِفْظِ اِنْتَهَى .
( وَلَمْ يَقُلْ )
: أَيْ مَالِك فِي حَدِيثه لَفْظ
( خُذْهَا فِي ضَالَّة الشَّاء )
: كَمَا قَالَ إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر وَسَيَجِيءُ بَيَانه
( وَإِلَّا فَشَأْنك )
: بِالنَّصْبِ أَيْ اِلْزَمْ شَأْنك ، وَبِالرَّفْعِ بِالِابْتِدَاءِ وَخَبَره مَحْذُوف تَقْدِيره فَشَأْنك مُبَاح أَوْ جَائِز أَوْ نَحْوه وَالشَّأْن الْأَمْر وَالْحَال
( بِهَا )
: أَيْ بِالْإِبِلِ
( رَوَاهُ الثَّوْرِيّ )
: وَحَدِيثه عِنْد الشَّيْخَيْنِ
( وَسُلَيْمَان بْن بِلَال )@

الصفحة 126