كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)

1456 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( هُوَ رِزْق اللَّه )
: الظَّاهِر أَنَّهُ كَانَ بَعْد التَّعْرِيف فَيُؤْخَذ مِنْهُ أَنَّ تَعْرِيف كُلّ شَيْء عَلَى حَسَبه قَالَهُ السِّنْدِيُّ ، أَوْ هُوَ لِصَاحِبِ الْحَاجَة مِنْ غَيْر التَّعْرِيف لَكِنْ بِشَرْطِ أَنْ يَرُدّ إِذَا جَاءَ مَالِكه . قَالَهُ الشَّيْخ الْمُحَدِّث مَوْلَانَا مُحَمَّد إِسْحَاق رَحِمه اللَّه . وَفِي اللُّمَعَاتِ شَرْح الْمِشْكَاة لِلشَّيْخِ عَبْد الْحَقّ الدَّهْلَوِيّ : الظَّاهِر أَنَّهُ لَمْ يُعْرَف وَهُوَ مَذْهَب الْبَعْض أَنَّهُ لَا يَجِب التَّعْرِيف فِي الْقَلِيل لِأَنَّ الدِّينَار قَلِيل ، وَاخْتَلَفُوا فِي حَدّ الْقَلِيل فَقِيلَ هُوَ مَا دُون عَشَرَة دَرَاهِم ، وَقِيلَ الدِّينَار وَمَا دُونه قَلِيل اِنْتَهَى . وَتَقَدَّمَ الْكَلَام فِي ذَلِكَ مُفَصَّلًا مِنْ كَلَام الْخَطَّابِيّ وَسَيَأْتِي قَوْل الْمُنْذِرِيّ فِيهِ عَلَى وَجْه الْبَسْط
( تَنْشُد الدِّينَار )
: أَيْ تَطْلُب الدِّينَار وَتَتَفَقَّدهُ .
قَالَ الْمُنْذِرِيّ : فِي إِسْنَاده رَجُل مَجْهُول اِنْتَهَى .
1457 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَعَرَفَهُ )
: الضَّمِير الْمَنْصُوب إِلَى عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ
( صَاحِب الدَّقِيق )
: وَكَانَ يَهُودِيًّا
( فَرَدَّ )
: الْيَهُودِيّ
( عَلَيْهِ )
: عَلَى عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب
( الدِّينَار )
: لِأَجْلِ مَعْرِفَته بِهِ وَمَنْزِلَة عَلِيّ عِنْده
( فَقَطَعَ )
: عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ@

الصفحة 137