كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)

فِي حَدِيثه قَالَ الْمُنْذِرِيّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ .
1388 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( سَهْل اِبْن الْحَنْظَلِيَّةِ )
: هُوَ سَهْل بْن الرَّبِيع وَالْحَنْظَلِيَّة أُمّه وَقِيلَ أُمّ جَدّه وَكَانَ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْت الشَّجَرَة وَسَكَنَ دِمَشْق وَمَاتَ بِهَا
( كَصَحِيفَةِ الْمُتَلَمِّس )
: لَهَا قِصَّة مَشْهُورَة عِنْد الْعَرَب وَهُوَ الْمُتَلَمِّس الشَّاعِر وَكَانَ هَجَا عَمْرو بْن هِنْد الْمَلِك فَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا إِلَى عَامِله يُوهِمهُ أَنَّهُ أَمَرَ لَهُ فِيهِ عَطِيَّة وَقَدْ كَانَ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ يَقْتُلهُ فَارْتَابَ الْمُتَلَمِّس فَفَكَّهُ وَقَرَأَهُ فَلَمَّا عَلِمَ مَا فِيهِ رَمَى بِهِ وَنَجَا فَضَرَبَتْ الْعَرَب مَثَلًا بِصَحِيفَتِهِ
( مَنْ سَأَلَ وَعِنْده مَا يُغْنِيه )
: أَيْ مِنْ السُّؤَال وَهُوَ قُوته فِي الْحَال
( فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِر مِنْ النَّار )
: يَعْنِي جَمْع أَمْوَال النَّاس بِالسُّؤَالِ مِنْ غَيْر ضَرُورَة فَكَأَنَّهُ جَمَعَ لِنَفْسِهِ نَار جَهَنَّم
( قَالَ النُّفَيْلِيّ )
: بِضَمِّ النُّون وَفَتْح الْفَاء وَهُوَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد مَنْسُوب إِلَى نُفَيْل أَحَد آبَائِهِ . وَالْحَاصِل أَنَّ عَبْد اللَّه النُّفَيْلِيّ حَدَّثَ أَبَا دَاوُدَ بِهَذَا الْحَدِيث مَرَّتَيْنِ فَمَرَّة قَالَ مَنْ سَأَلَ وَعِنْده مَا يُغْنِيه فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِر مِنْ النَّار ، فَقَالُوا يَا رَسُول اللَّه وَمَا يُغْنِيه ؟ قَالَ قَدْر مَا يُغَدِّيه وَيُعَشِّيه وَمَرَّة قَالَ النُّفَيْلِيّ مَنْ سَأَلَ وَعِنْده مَا يُغْنِيه فَإِنَّمَا يَسْتَكْثِر مِنْ @

الصفحة 35