كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)
إِلَّا الْمَاشِي وَدُون حَبْل الْمُشَاة وَدُون الصَّخَرَات اللَّاصِقَة بِسَفْحِ الْجَبَل مَوْقِف الْإِمَام وَبِهِ كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَحَرَّى الْوُقُوف
( فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا )
: أَيْ قَائِمًا بِرُكْنِ الْوُقُوف رَاكِبًا عَلَى النَّاقَة
( حَتَّى غَرَبَتْ الشَّمْس )
: أَيْ أَكْثَرهَا أَوْ كَادَتْ أَنْ تَغْرُب
( وَذَهَبَتْ الصُّفْرَة قَلِيلًا )
: أَيْ ذَهَابًا قَلِيلًا
( حِين غَابَ الْقُرْص )
: أَيْ جَمِيعه
( فَدَفَعَ )
: أَيْ اِرْتَحَلَ وَمَضَى . وَقَالَ الطِّيبِيُّ رَحِمَهُ اللَّه : أَيْ اِبْتَدَأَ السَّيْر وَدَفَعَ نَفْسه وَنَحَّاهَا اِنْتَهَى . قَالَ السِّنْدِيُّ : أَيْ اِنْصَرَفَ مِنْ عَرَفَة إِلَى الْمُزْدَلِفَة
( وَقَدْ شَنَقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَام )
: بِتَخْفِيفِ النُّون مِنْ بَاب ضَرَبَ ، أَيْ ضَمَّ وَضَيَّقَ لِلْقَصْوَاءِ الزِّمَام
( مَوْرك رَحْله )
: الْمَوْرِك بِفَتْحِ الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَكَسْر الرَّاء وَفَتْحهَا مُقَدَّم الرَّحْل . قَالَ النَّوَوِيّ : هُوَ الْمَوْضِع الَّذِي يُثْنِي الرَّاكِب رِجْله عَلَيْهِ قُدَّام وَاسِطَة الرَّحْل إِذَا مَلَّ مِنْ الرُّكُوب . وَضَبَطَهُ الْقَاضِي بِفَتْحِ الرَّاء قَالَ وَهُوَ قِطْعَة أُدُم يَتَوَرَّك عَلَيْهَا الرَّاكِب تُجْعَل فِي مُقَدَّم الرَّحْل شِبْه الْمِخَدَّة الصَّغِيرَة ، وَالرَّحْل بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَة مَعْرُوف
( السَّكِينَة )
: بِالنَّصْبِ أَيْ اِلْزَمُوهَا
( كُلَّمَا أَتَى حَبْلًا مِنْ الْحِبَال )
: بِالْحَاءِ الْمُهْمَلَة وَسُكُون الْبَاء أَيْ التَّلّ اللَّطِيف مِنْ الرَّمْل الْحِبَال فِي الرِّمَال كَالْجِبَالِ فِي الْحَجَر
( أَرْخَى لَهَا )
: أَيْ لِلنَّاقَةِ
( قَلِيلًا )
: أَيْ إِرْخَاء قَلِيلًا أَوْ زَمَانًا قَلِيلًا
( حَتَّى تَصْعَد )
: بِفَتْحِ التَّاء الْمُثَنَّاة مِنْ فَوْق وَضَمّهَا ، يُقَال صَعِدَ فِي الْجَبَل وَأَصْعَدَ ، وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى { إِذْ تُصْعِدُونَ } ذَكَرَهُ النَّوَوِيّ .@
الصفحة 380