كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)
: أَيْ عَلَى إِسْنَاد هَذَا الْحَدِيث بِذِكْرِ جَابِر
( مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْجُعْفِيُّ )
: وَالْمَقْصُود أَنَّ عَبْد الْوَهَّاب الثَّقَفِيّ وَإِنْ رَوَى هَذَا الْحَدِيث عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد مُرْسَلًا لَكِنْ رَوَاهُ حَاتِم بْن إِسْمَاعِيل ، وَكَذَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْجُعْفِيُّ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد بِذِكْرِ جَابِر بْنِ عَبْد اللَّه فَصَارَ الْحَدِيث مُتَّصِلًا
( إِلَّا )
: اِسْتِثْنَاء مِنْ قَوْله وَافَقَ أَيْ وَافَقَ حَاتِمًا مُحَمَّد بْن عَلِيّ فِي الْإِسْنَاد وَالْمَتْن إِلَّا أَنَّهُ قَالَ هَذِهِ الْجُمْلَة التَّالِيَة
( قَالَ فَصَلَّى الْمَغْرِب وَالْعَتَمَة )
: أَيْ الْعِشَاء
( بِأَذَانٍ وَإِقَامَة )
: بِخِلَافِ حَاتِم بْن إِسْمَاعِيل فَإِنَّهُ قَالَ بِأَذَانٍ وَإِقَامَتَيْنِ ، وَرِوَايَة مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْجُعْفِيِّ تُؤَيِّد قَوْل أَبِي حَنِيفَة وَأَبِي يُوسُف فَإِنَّهُمَا قَالَا بِأَذَانٍ وَاحِد وَإِقَامَة وَاحِدَة . وَقَدْ وَجَدْت هَذِهِ الْعِبَارَة فِي بَعْض النُّسَخ وَعَامَّتهَا خَالِيَة عَنْهَا وَهِيَ هَذِهِ : قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ لِي أَحْمَد أَخْطَأَ حَاتِم فِي هَذَا الْحَدِيث الطَّوِيل اِنْتَهَى .
قُلْت : فِي صِحَّة نِسْبَة هَذَا الْكَلَام إِلَى أَبِي دَاوُدَ ثُمَّ إِلَى أَحْمَد بْن حَنْبَل نَظَر ، فَقَدْ صَحَّحَهُ جَمَاعَة مِنْ الْأَئِمَّة مِنْ الْمُتَقَدِّمِينَ وَالْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ غَيْر بَيَان وَهُمْ حَاتِم بْن إِسْمَاعِيل وَاَللَّه أَعْلَم .
1630 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( قَدْ نَحَرْت هَا هُنَا وَمِنًى كُلّهَا مَنْحَر )
: يَعْنِي كُلّ بُقْعَة مِنْهَا يَصِحّ النَّحْر فِيهَا وَهُوَ مُتَّفَق عَلَيْهِ ، لَكِنْ الْأَفْضَل النَّحْر فِي الْمَكَان الَّذِي نَحَرَ فِيهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ، كَذَا قَالَ الشَّافِعِيّ . وَمَنْحَر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ هُوَ عِنْد الْجَمْرَة الْأُولَى الَّتِي تَلِي مَسْجِد مِنًى كَذَا قَالَ اِبْن التِّين . وَحَدّ مِنًى مِنْ وَادِي مُحَسِّر إِلَى@
الصفحة 387