كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)
1633 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( عَقَلْته )
: بِفَتْحِ الْقَاف أَيْ عَلِمْته وَحَفِظْته
( يَوْم النَّفْر )
أَيْ الرُّجُوع مِنْ مِنًى وَهُوَ الْيَوْم الثَّالِث مِنْ أَيَّام التَّشْرِيق
( قَالَ بِالْأَبْطَحِ )
: وَهُوَ الْمُحَصَّب ، وَفِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَوَّل صَلَاة صَلَّاهَا فِي الْأَبْطَح هُوَ الْعَصْر
( ثُمَّ قَالَ )
: أَيْ أَنَس
( اِفْعَلْ كَمَا يَفْعَل أُمَرَاؤُك )
: أَيْ لَا تُخَالِفهُمْ فَإِنْ نَزَلُوا بِهِ فَانْزِلْ بِهِ وَإِنْ تَرَكُوهُ فَاتْرُكْهُ . وَفِيهِ إِشَارَة إِلَى مُتَابَعَة أُولِي الْأَمْر وَالِاحْتِرَاز عَنْ مُخَالَفَة الْجَمَاعَة وَأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِنُسُكٍ وَاجِب . نَعَمْ الْمُسِنُّونَ مَا فَعَلَهُ الشَّارِع ، وَبِهِ قَالَ الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة وَغَيْرهمْ . وَالْحَاصِل أَنَّ قَوْل أَنَس يُفِيد أَنَّ تَرْكه لِعُذْرٍ لَا بَأْس بِهِ ، وَلَا عِبْرَة بِقَوْلِ اِبْن حَجَر الْمَكِّيّ فَإِنَّهُ قَالَ : وَإِنَّمَا الْخِلَاف فِي كَوْنه سُنَّة أَمْ لَا .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ .
1634 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( غَدًا )
: بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَة أَيْ سَارَ غَدْوَة
( حِين صَلَّى الصُّبْح )
: ظَاهِره أَنَّهُ@
الصفحة 391