كتاب عون المعبود شرح سنن أبي داود (ط. المكبتة السلفية) (اسم الجزء: 5)

1651 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( فَلَمَّا أَصْبَحَ يَعْنِي النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )
: أَيْ بِمُزْدَلِفَة
( فَقَالَ هَذَا قُزَح )
: بِضَمِّ الْقَاف وَفَتْح الزَّاي كَعُمَر غَيْر مُنْصَرِف لِلْعَدْلِ ، وَالْعَلَمِيَّة : اِسْم لِمَوْقِفِ الْإِمَام بِمُزْدَلِفَة ، وَتَقَدَّمَ تَحْقِيقه .
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ مُخْتَصَرًا وَمُطَوَّلًا . وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن صَحِيح ، لَا نَعْرِفهُ مِنْ حَدِيث عَلِيّ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْه .
1652 -
قَالَ صَاحِبُ عَوْنِ الْمَعْبُودِ :
( وَقَفْت هَا هُنَا )
: أَيْ قُرْب الصَّخَرَات
( وَعَرَفَة كُلّهَا مَوْقِف )
: أَيْ يَصِحّ الْوُقُوف فِيهَا إِلَّا بَطْن عُرَنَة
( وَوَقَفْت هَا هُنَا )
: أَيْ عِنْد الْمَشْعَر الْحَرَام بِمُزْدَلِفَة ، وَهُوَ الْبِنَاء الْمَوْجُود بِهَا الْآن
( وَجَمْع )
: أَيْ الْمُزْدَلِفَة
( كُلّهَا مَوْقِف )
: أَيْ إِلَّا وَادِي مُحَسِّر ، قِيلَ جَمْع عَلَم لِمُزْدَلِفَة لِاجْتِمَاعِ النَّاس فِيهِ . وَقِيلَ غَيْر ذَلِكَ
( وَنَحَرْت هَا هُنَا وَمِنًى كُلّهَا مَنْحَر )
: يَعْنِي كُلّ بُقْعَة مِنْهَا يَصِحّ النَّحْر فِيهَا وَهُوَ مُتَّفَق عَلَيْهِ لَكِنْ الْأَفْضَل النَّحْر فِي الْمَكَان الَّذِي نَحَرَ فِيهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ كَذَا قَالَ الشَّافِعِيّ . وَمَنْحَر النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ هُوَ عِنْد الْجَمْرَة الْأُولَى الَّتِي تَلِي مَسْجِد مِنًى كَذَا قَالَ@

الصفحة 412